اتهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أمس الحكومة المغربية بالعمل على توريط الجزائر في قضية إرسال ما يعرف ب «المرتزقة» إلى ليبيا لدعم نظام العقيد معمر القذافي. وقال أويحيى، في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة الجزائرية، إنه «في الفترة الأخيرة سجلنا تصريحات في الوكالة الرسمية المغربية وتحركات «للوبي الرسمي المغربي»حسب تعبيره في الولاياتالمتحدةالأمريكية تهدف إلى توريط الجزائر في قضية إرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا» معتبرا أن «مثل هذه الأشياء ليست عاملا مساعدا لفتح الحدود». وبشأن فتح الحدود البرية المغلقة من جانب الجزائر مع المغرب منذ عام 1994، أكد أويحيى أنه «ليس هناك أي شيء مبرمج الآن لكنه قد يحدث يوما ما ... ويجب توفير المناخ لذلك، وهذا المناخ يتحقق بالتصريحات». واعتبر أن الجزائر «ليس لديها أي خلاف مع المغرب»، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين «مهمة جدا» وأن المغرب يصنف في المركز الأول إفريقيا من حيث المبادلات مع الجزائر. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اعتبر الشهر الماضي أن النزاع في الصحراء الغربية الذي يعتبر أساس الخلاف بين البلدين لتباين المواقف بينهما حول طريقة إيجاد حل له «يعد مشكلا أمميا»، في إشارة إلى أن القضية بيد هيئة الأممالمتحدة وليس بيد الجزائر كما يقول المغرب. وعن الوضع في ليبيا، دعا رئيس الوزراء الجزائري إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» وإلى «وضع الليبيين مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات». وقال في هذا السياق : إن الأزمة في ليبيا سمحت بانتشار الأسلحة في الساحل الإفريقي ووقوعها في يد الجماعات الإرهابية» مشيرا إلى مقتل 40 جنديا جزائريا في الأسابيع القليلة الماضية «وهو ما له صلة مباشرة بحركة الاسلحة في الساحل الإفريقي».