مازالت التصريحات التي أدلى بها لاعب القوافل أيمن منافق تلقي بظلالها على الساحة الكروية بمدينة سوسة حيث يعيش أحباء النجم حالة من الغليان غير مسبوقة. النجم لم يقف مكتوف الأيدي وحاول الرد على هذه الاتهامات الخطيرة أمس. «الشروق» اتصلت بدورها بالدكتور حامد كمون لمعرفة موقفه من هذه الاتهامات والإجراءات التي يزعم النجم اتخاذها وقد قال رئيس النجم في بداية حديثه:« أخشى أن تتطور القضية خوفا على استقرار البلاد لأن الأمور أصبحت « مسيسة» وهناك من يريد أن يسلك بهذه القضية طرقا ملتوية قد تزيد الوضع تدهورا شخصيا وكرئيس لنادي في عراقة وحجم النجم الرياضي الساحلي الذي نحت مسيرة يشهد التاريخ بإمتيازها ومنذ سماعي بهذا الاسهام مرضت وانتابني شعور غريب كيف لا وأن التصريحات لم تكن بريئة أنا كتونسي لحما ودما يسكنني حب لا يوصف لهذا البلد ومتخوف جدا من المستقبل فالمفاهيم الخاطئة أصبحت تتكرس شيئا فشيئا في عقلية العديد من الذين لا يحبون الخير لتونس وللرياضة التونسية أنا كنت أول من نادي بضرورة عودة البطولة لإعادة اشعاع الرياضة التي طغى عليها الطابع السياسي في السابق لكن على ما يبدو أن الوضع لا يزال كما هو ولم يتغير شيئا بل يمكن القول أن الأمور تطورت وأن حرب الجهويات بدأت تتكرس في عقلية المواطن التونسي فما نتعرض له خلال تنقلاتنا شيء مؤسف ويحز في نفوسنا كفريق نحترم منافسينا ونقوم بواجب الضيافة على أحسن وجه ورغم كل هذا فسيبقى النجم وفيّا لتقاليده ومبادئه لأننا لسنا من يرد بالمثل وفي نفس الاتجاه بالنسبة إلى النجم واصل كمون حديثه قائلا:« الاتهامات التي وجهت للنجم وحقيقة اتصال محمد اللطيف بالحارس بعبورة فقد تحادثت مع المعني بالأمر الذي لا ينتمي للفريق منذ مدة وبالتحديد منذ شهر جانفي وهو محب عادي ككل الأحباء الغيورين على النادي وحتى ولو تحدث عن امكانيات ارشاء اللاعب بعبورة وزميله فهل نتحمل نحن تصرف لا مسؤول من شخص غير مسؤول؟ هذا أن تم الاتصال فعلا وهنا استشهد بالأية القرآنية التي تقول:{ لا تزر وازرة وزر أخرى}فمحمد اللطيف أكد لي أنه تحادث مع بعبورة ناصحا اياه بأن لا يقع في فخ الإستفزاز وأن لا يقوم ببعض التصرفات المتعود عليها لكي لا يثير غضب هيئة النجم بما أنه سوف يعود للفريق كما أكد لي أنهم بقيا يتجاذبان أطراف الحديث مزحا وكل شخص يدافع عن فريقه مع العلم أن بعبورة تربطه علاقة طيبة بمحمد اللطيف بحكم أنه كان في صنف الأمال». كما أضاف حامد كمون قائلا:« نحن كهيئة للنجم لن نسكت عن هذه الاتهامات الخطيرة وسوف نقوم بمحاسبة من حاول تشويه سمعة فريقنا فالنجم الذي ضرب به المثل في لقاء حمام الأنف حين صفق مسؤولوه وجماهيره لإنتصار «الهمهاما» كيف ينساق وراء هذه الأساليب القذرة وحتى أن كانت نية في ارشاء الحارس فمن مصلحتنا أن يلعب المباراة لا أن يتغيب فهل إلى هذا الحدّ أصبح بعبورة لا مثيل له حتى نهابه مع العلم أنه كان الحارس الرابع في فريق النجم الساحلي موقفنا واضح فالنجم هو الذي اتهم وليس الأشخاص وسمعة النادي تفرض علينا أن نعيد له كرامته وحقوقه والقضاء سوف يأخذ مجراه أما عن التحكيم فموقفنا واضح ونحن متمسكون بضرورة جلب طواقم تحكيم أجنبية لتجنب القيل والقال وليست لنا أي مشكلة مع التحكيم التونسي بل سيكون هذا الإجراء حماية له».