قالت مصادر حقوقية أن 15 مدنيا قتلوا يوم أمس الخميس برصاص قوات الامن في سوريا عشية يوم جديد من المظاهرات تحت عنوان «يوم أطفال الحرية»، فيما رفضت المعارضة السورية الخطوات الإصلاحات التي تقدم بها النظام السوري داعية إلى إسقاطه وهو المخطط الذي حذّرت منه موسكو أمس. وأوضحت المصادر الحقوقية ان القتلى «مدنيون سقطوا برصاص رشاشات ثقيلة استهدف مدينة الرستن». وأضافت ان «قوات الامن تمنع دخول اية مساعدة للمدينة» حسب قولها . وذكرت أنه سمع اطلاق نار في محافظة «تلبيسة» جنوب «الرستن». ويحاصر «الجيش» و«قوات الامن» مدينتي «الرستن» و«تلبيسة» منذ الاحد الفارط. وقتل 43 شخصا على الاقل بين الاحد والاربعاء في هاتين المدينتين الواقعتين بمحافظة حمص، بحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي مقره لندن. «جمعة أطفال الحرية» وفي نفس الوقت، دعا المحتجون الى مظاهرات جديدة اليوم الجمعة في ما اسموه يوم «أطفال الحرية»، في اشارة الى اطفال اضحوا من رموز الاحتجاجات امثال حمزة الخطيب الذي كان في سن ال13 و«تم تعذيبه حتى الموت» على يد اجهزة الاستخبارات في درعا بحسب المعارضة. ووفق منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن 30 طفلا قتلوا على الاقل بالرصاص خلال قمع المظاهرات في سوريا. وجاء على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» عبر موقع فيسبوك وهي من ابرز منابر الحركة الاحتجاجية «من اجل دمائكم البريئة، وروحكم الطاهرة، ثورتنا مستمرة حتى اسقاط النظام، جمعة اطفال الحرية». من جانبهم, رفض المشاركون فى مؤتمر المعارضة السورية فى أنطاليا أمس الخطوات الإصلاحية للسلطة السورية داعين بشار الأسد إلى الاستقالة الفورية وتسليم السلطة إلى نائبه. وانتخبوا أيضا «هيئة وطنية»، تتألف من 31 عضواً، تضم ممثلين عن المشاركين فى المؤتمر. وتنافست فى هذه الانتخابات لائحتان، الأولى من دون اسم تضم أربعة أشخاص من «الإخوان المسلمين» وأربعة من «إعلان دمشق» وأربعة من الأكراد وأربعة من العشائر، فى حين خصصت المقاعد الباقية للشبان، وتقدمت اللائحة الثانية تحت اسم «المستقلون». في المقابل، نددت موسكو حليفة دمشق ب«محاولات» دولية للتشجيع على تغيير النظام في سوريا. كما حذّرت من التحريض على دمشق.