طالب نائب أمريكي حكومة المالكي بدفع فاتورة احتلال بلاده للعراق عام 2003، وسط مظاهرات عراقية حاشدة ضد رئيس الوزراء نوري المالكي واتهامات له ب«الكذب» على الشعب العراقي. وقال النائب الجمهوري دينارورا باكر في مؤتمر صحفي بالسفارة الأمريكية في بغداد إنه ما إن يتحول العراق الى بلد غني جدا ومزدهر فإننا (أي الامريكيون) نأمل في أن يجري التفكير في إعادة بعض المبالغ الطائلة التي أنفقناها هنا في السنوات الثماني الماضية. وأضاف باكر نأمل في ان يفكر المسؤولون العراقيون بهذا الامر لأن الولاياتالمتحدة على حافة أزمة مالية جدية جدا وستحتاج الى ان يهتم الآخرون بوضعها، كما أبدت هي اهتماما بوضعهم، حسب زعمه. وذكر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي إنه ناقش هذا الامر مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من دون اعطاء تفاصيل اضافية حول قيمة «التعويضات» وكيفية تقديمها. بدوره، هاجم إياد علاوي رئيس قائمة «العراقية»، نوري المالكي متهما إياه بالاعتماد على ايران للوصول والبقاء في كرسي رئاسة الوزراء. وأضاف ان المالكي كذب على شعبه عندما وعده في 27 فيفري الفارط بإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق خلال 100 يوم. ولم يتمكن المالكي خلال هذه الفترة من ايجاد حلول لمشاكل أساسية يعاني منها المواطن العراقي. وشهدت بغداد ومدن أخرى في الشمال والجنوب مظاهرات عارمة للمطالبة بالاصلاح السياسي والاجتماعي. وفي ذات السياق، أعلنت القيادة الأمنية في الموصل عن مقتل 18 عراقيا بينهم 12 من قوات الجيش والشرطة واصابة 47 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة تبعها انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي وسط المدينة. بدوره، صرح مصدر أمني رفيع المستوى في بغداد بأن 10 سيارات مفخخة دخلت العاصمة العراقية وأن الأمن العراقي في حالة استنفار قصوى للعثور على هذه السيارات قبل تفجيرها في مناطق الاكتظاظ السكاني.