شهد مجلس الأمن الدولي أمس انقساما بين دوله الخمس دائمة العضوية حول نشر تقرير لجنة العقوبات على إيران بموجب القرار 1747. ورأت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران انتهكت العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي بمساعدة سوريا، بينما رفضت روسيا والصين نشر التقرير علنا بعد توزيعه الشهر الماضي على أعضاء المجلس. ومن جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس على وجود أدلة تثبت انتهاك طهران لقرارات مجلس الأمن، داعية إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بتشديد العقوبات المفروضة عليها. ودعا السفير البريطاني في المنظمة الدولية مارك ليال غرانت إلى نشر التقرير كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى رفض روسيا والصين مشاركة الأممالمتحدة في المناقشات حول إيران. ووصف نائب السفير الفرنسي في الأممالمتحدة مارتن براين انتهاكات إيران للقرارات الدولية ب»المتعمدة»، معبرا عن قلق باريس من دور سوريا في عمليات النقل غير الشرعية للأسلحة مع طهران. وفي نفس السياق، طالب نائب السفير الصيني يانغ تاو بإسناد تقارير لجنة الخبراء المختصة بالعقوبات المفروضة على إيران لأدلة قوية، مؤكدا أهمية الحوار والمفاوضات لحل أزمة الملف النووى الإيراني. وكان مجلس الأمن الدولي قد استمع إلى تقرير السفير الكولمبي نستور أوزوريو رئيس لجنة العقوبات، الذي كشف عن علمه بثلاث حالات انتهاك للقرار 1747. وعبرت إيران عن احتجاجها في الأممالمتحدة على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضدها، ووصفتها ب»الخطيرة» لتعريضها لحياة المدنيين للخطر. وأكد سفير طهران في الأممالمتحدة محمد خزاعي في رسالته لبان كي مون على خطورة استمرار السياسة الأمريكية «السيئة النية» على السلام الدولي والأمن.