ليست من باب الصدفة ان تتراجع نتائج الشبيبة في الجولات الأخيرة... وأن يظهر الفريق بلا روح... ولا عزيمة... ولا رغبة في الانتصار... وقد تساءلنا في أكثر من مقال عن سرّ هذا الفشل الذي جعل «الجي.آس.كا» لا تقدر على تحقيق الانتصار في 6 جولات متتالية. «الشروق» تحدّثت مع بعض اللاعبين في النزل قبل مباراة الترجي الرياضي التونسي الأخيرة وسألناهم عن سبب أزمة النتائج وتجمّد رصيد الفريق في حدود 27 نقطة منذ الجولة 18 من البطولة فكان الردّ واضحا.. غياب الحوافز.. وعدم تمكين اللاعبين من مستحقاتهم (منحة الانتاج) وأكد بعض اللاعبين أن الهيئة لم تف بوعودها. وقفة احتجاجية لذلك كتبنا بعد لقاء الترجي مباشرة وأشرنا الى أن اللاعبين يعيشون ظروفا صعبة في غياب الحوافز وعدم حصولهم على مستحقاتهم وهو ما أثّر بشكل كبير على نتائج الفريق الذي تراجعت نتائجه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وأصبح يحتلّ مرتبة لا تليق.. وأمام عدم وجود أذان صاغية لإيجاد حل للمشكل المالي خاصة أن عائق التواصل بين اللاعبين والمسؤولين لاح جليا في الأسابيع الأخيرة.. وحتى لا تستفحل الأمور أكثر وتكون الشبيبة هي الخاسر الكبير في النهاية خاصة أن الفريق مازال معنيا بالنزول... قام اللاعبون بوقفة احتجاجية وهدّدوا بالاضراب عن التمارين مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية خلال 24 ساعة. تهديد بعدم التحول الى صفاقس اللاعبون هدّدوا بإضراب مفتوح بعد ان رفضوا اجراء الحصة التدريبية لأول أمس، كما هدّدوا بعدم التحول اليوم الى صفاقس لخوض لقاء البطولة في إطار الجولة 24 ضد النادي الرياضي الصفاقسي ما لم يقع تمكينهم من منحهم في القريب العاجل أو على الأقل إيجاد ضمانات رسمية لحقوقهم المالية قبل التحول الى صفاقس وخوض المباراة ضد فريق عاصمة الجنوب. الهيئة تتدخل.. وأمام هذه التطوّرات والمستجدات الخطيرة التي عرفتها الشبيبة في الساعات الأخيرة، تدخلت بعض الأطراف المؤثرة والمسؤولة في الهيئة المديرة لتهدئة الخواطر حيث تم وعد اللاعبين بتمكينهم من منحهم وبقية مستحقاتهم في القريب العاجل... وقد علمت «الشروق» ان اللاعبين باشروا صباح أمس (السبت) التمارين بملعب حمدة العواني على الساعة العاشرة في انتظار استجابة الهيئة لمطالبهم قبل التحول الى صفاقس.. ليبقى السؤال مطروحا في الشارع الرياضي القيروان: هل تستجيب الهيئة المديرة لضغوطات اللاعبين وتمكّنهم من مستحقاتهم؟ أم يكون لها رأي آخر في الموضوع؟ الشبيبة .. ضحية والآن... بان بالكاشف بعد ان تعرت الحقائق ان النتائج الأخيرة للشبيبة لم تكن عادية وأن الشبيبة كانت ضحية بعض الممارسات غير المقبولة من أصحاب القرار في الهيئة المديرة. كما يعيب الأحباء على اللاعبين صمتهم وعدم مواجهة المسؤولين والإصداع بالحقيقة... كما حزّ في نفوس أنصار الأخضر والأبيض ان يحدث كل هذا في هذا الظرف الحسّاس من عمر البطولة خاصة في ظل الوضع الحالي للفريق.