سجلت من جديد أحداث عنف وشغب وحرق في مدينة منزل بورقيبة التابعة لولاية بنزرت ليلة السبت الماضي في حدود الساعة التاسعة مساء أدت إلى حرق مراكز أمنية ومقر تونيزيانا ومحل تجاري لبيع الهاتف الجوال وقد تدخل الجيش في الوقت المناسب ومنع المزيد من التخريب. كانت مجموعة كبيرة من شباب الجهة قد قاموا بمهاجمة منطقة الأمن وحرق ثلاثة مكاتب كما تم حرق مقر تونيزيانا ومحل آخر لبيع الهواتف الجوالة وقد استمرت هذه الأحداث قرابة الساعتين رغم التدخل السريع للجيش الوطني الذي بادر بحماية المنشآت الحساسة قبل أن يتم تعزيزه بوحدات من البحرية وجيش الاحتياط ليتمكن رجالها في الأخير من تفريق المحتجين بطرق سلمية، وعلى اثر هذه الأحداث تم ايقاف عدد من الشبان وفتح تحقيق لمعرفة الجهات التي تقف وراء الأحداث كما حمّل المواطنون الحكومة المؤقتة مسؤولية كل ما يحدث في الجهة من شغب وعنف مطالبين بوضع قوانين ردعية لحماية المكتسبات الخاصة والعامة وحماية المدينة من «البلطجية» والكف عن تقديم أعوان الأمن والجيش للمساءلة القانونية حتى يقوموا بواجبهم على أحسن وجه والتعجيل بوضع حد لنشاط رموز النظام السابق الذين مازالوا متواجدين.