تشكيات عديدة ساقتها الجمعيات بالخارج وعدد من المواطنين وتتعلق بتراجع بعض خدمات الخطوط الجوية التونسية، منها غياب التعريفة التفاضلية وطول انتظار البضائع «الشروق» اتصلت بالخطوط التونسية لتوضيح هذه الاشكاليات. فسرت مصادرنا امتعاض بعض الجمعيات بالخارج من غياب التعريفة التفاضلية، بالقيام بعملية حجز في الطائرات بعد انتهاء الفترة المحددة للحجوزات بالتعريفات الخاصة وقالت ان 80% من الطائرات تم بيع مقاعدها بأسعار تفاضلية... ولما قررت بعض المجموعات السفر والحجز وجدت أنها لا تتمتع بنفس الامتياز في التعريفة. وأضافت المصادر نفسها أنه كان ثمة عزوف وتراجع في اقبال التونسيين بالخارج على اقتناء التذاكر قبل شهر جويلية... وهي الفترة التي تم فيها اطلاق العرض الخاص... ولما قرر المواطنون بالخارج العودة «في آخر لحظة» فوجئوا بتغير في الأسعار، وفي الطائرات باعتبار أن أسعار جويلية هي أسعار وقت الذروة... وهو ما يفسر تغير الأسعار على الانترنت وعدم تمتعهم بالتعريفةالتفاضلية. من جهة ثانية، ذكرت مصادرنا أن الخطوط الجوية التونسية قد أدرجت تعريفات تفاضلية جديدة بداية من منتصف جويلية وتتواصل الى شهر جوان... وهي تعريفات لتشجيع التونسيين بالخارج على زيارة بلادهم وأهاليهم في شهر الصيام ويمكن حجز الطائرة المنطلقة من مرسيليا في اتجاه تونس، بداية من 219 أورو، والمنطلقة من باريس نحو تونس بداية من 278 أورو. كما يمكن للمواطنين بالخارج التمتع بشحن 30 كيلوغراما من البضائع عوضا عن العشرين المعروضة والمتداولة عادة. بضائع... ونقابة تشكيات أخرى أوردها بعض المواطنين وتتعلق ببقائهم ليوم كامل في المطار في انتظار بضائعهم وحقائبهم المشحونة... وتكرر التعطيلات والتأخر في الحصول على خدمات متعددة واعتذرت مصادرنا الرسمية للحرفاء على هذا التأخير، واعدة بعدم تكرر الاخلال بالخدمات في المطار... أما فيما يتعلق بأسباب هذه «البلبلة» وهذا التأخير، فتعود الى وقفات احتجاجية ومطالب نقابية وقد وقع خلال الأسبوع المنقضي احتجاج استمر لساعتين في مطار تونس الدولي، وسببه عدم تطبيق الاتفاق الحاصل بين الادارة العامة والنقابة الأساسية، والمتعلق برجوع أعوان الخدمات الأرضية المشتركة وغيرهم من الأعوان الى الشركة الأم مع موفى شهر ماي وادماجهم في العمل وهو ما تسبب في تأخير البضائع والمعاملات مع الحرفاء. وأكدت مصادرنا أنه من المتوقع أن تعود سيرورة العمل الى طبيعتها دون تأخير بعد ان تم تصحيح الأمور... ويعود التأخير في تطبيق القرارات الى وجود ضغوطات في العمل الاداري بعد الاحداث التي عاشتها الخطوط الجوية التونسية في الثورة ومن المنتظر أن يتم ادراج الأعوان وتطبيق الاجراءات المتفق عليها بداية من يوم 31 جويلية... أما فيما يتعلق بتراجع نوعية الأطباق، والأطعمة المقدمةفي الطائرة، وتعويض الأطباق «بسندوتشات» فوعدت الخطوط التونسية بعودة هذه الخدمات للحرفاء خلال أسبوعين. وتسبب الاضراب الذي قام به أعوان الطبخ و«الكونتينا» وأعوان المطار في تجميد العمل بوحدات الانتاج وتتطلب عملية العودة الى نظام العمل العادي خمسة عشر يوما!! بالتالي فإن اعداد الأطباق والطبخ يحتاج الى هذه الفترة أيضا. تراجع وعمل أبدت مصادرنا أسفها من تراجع الخدمات و«البلبلة» التي حدثت في سيرورة عمل الخطوط الجوية التونسية وهو ما قد يضر بصورة الشركة وصورة تونس بالخارج. وستكون الخطوط التونسية مطالبة بعمل اضافي لاستعادة مكانتها وتألقها واستعادة ثقة حرفائها. وقد سجلت الخطوط التونسية خسائر تقدر ب20% في هذه الفترة... ورغم ارتفاع الرحلات المنتظمة وعدد الحجوزات، بنسبة 11% في هذه الفترة مقارنة مع سنة 2010، الا أن الرحلات غير المنتظمة (شارتال) قد تراجعت بنسبة 50%.