لقي أمس مستوطن مصرعه بينما اصيب أو قتل ما لا يقل عن 4 عسكريين صهاينة بينهم ضابط كبير بجروح متفاوتة الخطورة في عملية فدائية جريئة نفذها مقاومان من حركة الجهاد الاسلامي تمكنا من اقتحام مستوطنة قرب رفح وسيطرا لبعض الوقت على موقع عسكري ورفعا فوقه علم فلسطين. وفي الضفة الغربية سقط شهيدان من المقاومة في عملية اغتيال اسرائيلية جديدة. وتبنت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي الهجوم الفدائي على مستوطنة «موراغ» في محيط مدينة رفح بجنوب قطاع غزة الذي جاء اياما قليلة بعد انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية... عملية جريئة... وجاء في بيان لسرايا القدس ان منفذي الهجوم وهما شاكر جودة (24 عاما) وعلاء الشاعر (23 عاما) تمكنا من التسلل الى موقع عسكري اسرائيلي في محيط المستوطنة وسيطرا عليها لبرهة من الوقت ورفعا فوقه علم فلسطين وراية «الجهاد الاسلامي» قبل أن يشتبكا مع جنود الاحتلال. وقبل قليل من الاشتباك الذي استشهدا خلاله، كان المقاومان قد زرعا عدة عبوات ناسفة في المواقع وفجرا بعضها في دورية صهيونية كانت تتفقد محيط الموقع. وأكدت «سرايا القدس» مصرع ما لا يقل عن 4 عسكريين بينهم ضابط كبير في حين تحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي عن مقتل مستوطن وجرح 4 عسكريين. وشاهد فلسطينيون من سكان رفح مروحيات اسرائيلية تنقل المصابين في الهجوم، وذكرت مصادر من حركة الجهاد الاسلامي ان الفدائيين تسللا الى الموقع الليلة قبل الماضية وظلا ينتظران الى غاية صباح أمس خروج الدوريات الاسرائيلية لمهاجمتها. وقالت «سرايا القدس» ان مقاتليها صوروا الهجوم الفدائي على الموقع الصهيوني في مستوطنة «موراغ». وفي القطاع ايضا كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت صباح أمس 4 فلسطينيين اثناء توغل في حي الشيخ عجلين غربي مدينة غزة. وأطلقت مروحيات صهيونية صواريخ على أهداف في الحي اثناء التوغل الا انه لم تسجل اصابات في صفوف الفلسطينيين. وفي جنوب القطاع كذلك مشطت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة احياء سكنية في محيط خان يونس في حين قصفت المقاومة بمدفعية الهاون مجمع «غوش قطيف» الاستيطاني في المنطقة. وفي الضفة الغربية استشهد أمس مقاومان من حركة «حماس» هما عبد الله الديك (35 عاما) وسامر عبد الهادي (30 عاما) في اشتباك مع قوة صهيونية في بلدة قراوة بني زيد، قرب رام الله. وتحصن الشهيدان في أحد المنازل وظلا يقاومان الى ان قامت القوة الصهيونية بنسف المنزل بالمتفجرات والقذائف. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي انه عثر على مخزن أسلحة في البلدة. وفي نابلس نفذت قوات الاحتلال مزيدا من المداهمات واعتقلت فلسطينيا واحدا على الأقل. وشملت المداهمات مدنا وبلدات أخرى من شمال الضفة الى جنوبها واعتقل خلالها ايضا عديد الفلسطينيين.