امتدت أيادي الغدر فجر أمس مجددا لابرياء الفلوجة... تحت مزاعم قصف مواقع يتحصن فيها أنصار الزرقاوي أو الزرقاوي نفسه، قتل الامريكان الابرياء ودمروا وخربوا بيوت الآمنين... ولم يظهر لا زرقاوي ولا صفراوي بل طفل بريء أخرج من تحت الانقاض بأعجوبة... لعله «الزرقاوي» الصغير أو مشروع «زرقاوي» يخشاه الامريكيون فأرادوا وأده قبل أن يكبر ويكبر معه حلم التحرير. فعجبا لزمن يصبح فيه الغازي «محررا» والعميل وطنيا والمقاوم إرهابيا. ولا نملك إلا أن نقول كما قال الشاعر العراقي أبو علي الخفاجي: «صمتي يحدث عن شجون لا تشابهها شجون والقلب تخنقه الدموع وقد جفا الدمع العيون وبخاطري صور العراقيين والعيش المهين ووجه بغداد الحزين، وصورة الوطن السجين وهؤلاء الخائنين، الفاسدين المفسدين يتحدثون عن العراق وأهله المحرّرين رهط من العلماء والماسون والمتصهينين نفر الاوباش والادناس والمتنفعين».