نابلس جينين غزة (وكالات) : استشهد فلسطينيين بين مقاومين ومدنيين عزل منذ الليلة قبل الماضية والى غاية مساء أمس برصاص العسكريين الصهاينة والمستوطنين وكذلك في غارة جوية بالضفة الغربية وقطاع غزة... وواصلت المقاومة من جهتها ضرب مستوطنات جنوبفلسطينالمحتلة بالصواريخ وهو ما اثار حفيظة المسؤولين الصهاينة حتى ان أحدهم دعا الى «محو» مدينة خان يونس من الخريطة. وبدأ الشهداء يتساقطون تباعا منذ ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية حين حصد الرصاص الاسرائيلي اثنين من المقاومين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة. شهداء بالجملة وأعلنت لجان المقاومة الشعبية ان الشهيدين وهما حسن محمد ضاهر (19 عاما) ومحمد توفيق أبوعسكر (21) ينتميان الى ذراعها العسكرية (الوية الناصر صلاح الدين)... وجاء في بيان لألوية الناصر ذاتها ان وحدة صهيونية نصبت كمينا للشهيدين بينما كانا يقومان بزرع عبوة ناسفة على جانب طريق تسلكه الدبابات الاسرائيلية عند الخط الفاصل بين بيت حانون شمالي القطاع ومدينة «سديروت» اليهودية جنوبيفلسطينالمحتلة. وبعد ساعات من استشهاد هذين المقاومين حصد رصاص الجنود الصهاينة شهيدا آخر هو سعيد المدهون (60 عاما) في مخيم خان يونس للاجئين. وأصيب فلسطيني آخر على الاقل الى جانب الشهيد المدهون حين فتحت قوات الاحتلال النار على المخيم. وفي وقت لاحق أغارت مروحية اسرائيلية على سيارة فلسطينية في قرية «بني سهيلة» قرب خان يونس مما أدى الى استشهاد علي الشاعر وهو عنصر من الوية الناصر صلاح الدين واصابة القيادي في التنظيم محمد أبو نصيرة الذي كان المستهدف بمحاولة الاغتيال. والى جانب الشهيد والجريح المنتميان الى الوية الناصر صلاح الدين أصيب اثنان من المارة بجروح. وجاءت هذه الغارة في سياق تصعيد في عمليات الاغتيال كان رئيس الوزراء الصهيوني شارون قد أقره الاسبوع الماضي اثر تصاعد العمليات الفدائية. وفي الضفة الغربية استشهد الفلسطيني «سايل جبارة (41 عاما) بعدما أطلق عليه مستوطن صهيوني النار من مسافة قريبة جدا بينما كان يقود سيارة أجرة من نابلس باتجاه قرية سالم التي توجد الى جوارها مستوطنة «ايلون موريه». وأكد شاهد فلسطيني كان على متن سيارة الاجرة أن المستوطن أشار على السيارة بالتوقف ثم أطلق النار بدم بارد على سائقها، وادعى بعد اعتقاله من قبل الشرطة الاسرائيلية ان الشهيد حاول دهسه... وفي مخيم بلاطة بنابلس استشهد أمس فلسطينيان آخران برصاص جنود الذين فتحوا النار بشكل أعمى على متظاهرين فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة. وكانت جنين الواقعة الى الشمال من نابلس قد تعرضت منذ الليلة قبل الماضية لاجتياح اسرائيلي واسع تواصل الى غاية نهار أمس. ووقعت مواجهات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خصوصا حول مستشفى «الرازي» الذي احتله الجنود الصهاينة واعتقلوا الجرحى الذين كانوا بداخله زيادة على اعتقالهم عددا من الشبان. وأصيب ما لا يقل عن 8 أحدهم جراحه خطيرة خلال العدوان الصهيوني الذي نفذته أكثر من 70 آلية. دعوة للتدمير وأطلق أمس المقاومون الفلسطينيون من جهتهم عدة صواريخ على مستوطنات صهيونية خصوصا في جنوبفلسطينالمحتلة. وسقط صاروخان في مدينة «سديروت» وخلفا أضرارا في مستودع بينما أصاب الثالث مستوطنة أخرى (كيبوتز) في المنطقة ذاتها. وأثارت هجمات المقاومة الصاروخية على المستوطنات حفيظة الصهاينة حتى ان رئيس بلدية سديروت «ايلي أعمويال» دعا الى «محو» مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة من الخريطة لضمان أمن مستوطني «سديروت» ولمنع اطلاق مزيد من الصواريخ.