استخدام الأدوية في شهر رمضان الكريم ينبغي له الالتزام بعدة نصائح والأخذ بالاحتياطات اللازمة، خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة وأدوية الحامل والمضادات الحيوية، حتى يتم الحصول على الفائدة المرجوة من العلاج بدون التأثير على صحة الشخص أو التأثير على الصيام. وبحسب الأطباء فإن على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مراعاة بعض النصائح المهمة خلال شهر رمضان الكريم وأهمها أن يقوم بالتعاون مع طبيبه المعالج وبإشرافه بتنسيق جدولٍ لمواعيد تناول الدواء بحيث يمكن من خلاله تقليص عدد مرات تناول الجرعات أو المباعدة بين مواعيدها لتتناسب مع وقت وجبتي الفطور والسحور ونظراً لتغيُّر النمط اليومي خلال شهر رمضان، يفضل قياس ضغط الدم من فترة إلى أخرى خلال أيام الشهر الفضيل، وذلك للتأكد من عدم اختلال قراءات ضغط الدم وتعديل الأدوية عند الحاجة. أما بالنسبة للأدوية التي تعتبر من مدرات البول، فيجب أخذ الجرعة الأولى (أو الأكبر) مع الإفطار مباشرة والأخرى في منتصف الليل، أو قبل السحور بفترة، وذلك تلافياً لإدرار البول بكثرة خلال فترة الصيام والتعرض للجفاف. مرضى الربو أما بالنسبة لمرض الربو ينصح الأطباء بتجنب التعرض للروائح القوية خاصة دخان التبغ ودخان البخور، والتخلص من وبر الحيوانات والغبار في المنزل، مع الحرص على تناول الطعام الصحي سهل الهضم وذلك بالتشاور مع اختصاصي تغذية أو الطبيب المعالج، كذلك شرب كميات كافية من السوائل لتعويض الجسم ما فقده منها خلال وقت الصيام، والعناية بتناول أدوية الربو الخاصة بالمريض على النحو الذي يحدده الطبيب. مرضى السرطان وفيما يتعلق بمرضى السرطان، يُنصح بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي قرار يخص الصيام، حيث ان قدرة المريض على الصيام تحددها عدة عوامل، منها: نوع المرض ومدى تقدمه، الخطة العلاجية (بما فيها الأدوية وأعراضها الجانبية) والآثار المترتبة على الصيام وانعكاسه على استقرار الحالة، لذلك من الطبيعي أن القدرة على الصيام تختلف من مريض إلى آخر. وبحسب الأطباء يمكن لمريض السرطان تأخير جرعة الدواء إلى المساء بعد استشارة الطبيب إذا كان الدواء الذي يتم تناوله هو لمرة واحدة في اليوم، وبشرط أن لا يؤثر ذلك في فعالية العلاج أو مدى تحمله. أما الدواء الذي يتم تناوله مرتين في اليوم، فهناك أدوية لعلاج السرطان تؤخذ كل 12 ساعة. ونظراً لقصر وقت الليل وحيث ان بعض الأدوية يجب أن تؤخذ مع أو بعد وجبة، فقد يتعذر على المريض الصيام لأنه قد يتعارض مع مواعيد العلاج لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج. مرضى الصرع أما فيما يتعلق بمرضى الصرع فإن الطبيب يحدد لمريض الصرع إمكانية الصيام من عدمها، وذلك بموازنة الأضرار التي قد يصاب بها نتيجة لعدم تناوله أدويته خلال فترة الصيام - كحدوث نوبات تشنج وإغماء متكررة - مع قدرتهم على اتمام الصيام دون وقوعها، حيث ان الصيام بحد ذاته لا يعد مضراً.