من مات قبل أن يؤدي دينه وهو ينوي أن يؤديه تجاوز الله عنه: روى الحاكم والطبراني مرفوعا: من تداين بدين وفي نفسه وفاؤه ثم مات تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما يشاء. ويؤديه الله عنه: روى الطبراني: من أدان دينا وهو ينوي أن يؤديه أداه الله عنه يوم القيامة. وروى البخاري وابن ماجه وغيرهما مرفوعا: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عز وجل عنه. وروى النسائي وابن ماجه وابن حبان: ما من أحد يدان دينا يعلم الله أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه في الدنيا. وأداء الله سبحانه يكون في الدنيا بأن يسهل للمدين أداءها، وإلا فالله يؤديها في الآخرة فيرضي غريمه بما شاء. و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه أخبره: أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود، فاستنظره جابر فأبى أن ينظره، فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل فمشى فيها، ثم قال لجابر: «جد له، فأوف له الذي له». فجده بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوفاه ثلاثين وسقا، وفضلت له سبعة عشر وسقا...(صحيح البخاري). ومن اراد خلاص دينه كان له من الله العون: روى الإمام أحمد والطبراني عن عائشة رضي الله عنه أنها كانت تداين، فقيل لها مالك وللدين ولك عنه ممدوحة، فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عونا فأنا ألتمس ذلك العون. وروى الإمام أحمد وأبو يعلي والطبراني مرفوعا: من حمل من أمتي دينا ثم جهد في قضائه ثم مات قبل أن يقضيه فأنا وليه. وروى ابن ماجه بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد: إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكرهه الله. و كان عبد الله بن جعفر يقول لخادمه اذهب فخذ لي بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي.