عاد الفريق إلى أجواء التمارين وفي البال معالجة النقائص في مقدّمتها تلك التي تهمّ المنطقة الخلفية خاصّة بعد أن ساد الإعتقاد بأن الجمعية تحتاج إلى تعزيزات نوعية في هذه المنطقة لتقدر على الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال. الترجي وضع تحت «الرادار» عددا من المدافعين الدوليين مثل صيام بن يوسف وياسين مرياح وبلال المحسني علاوة على لاعب «الستيدة» أيمن بن محمود الذي يرى فيه بن يحيى «مشروع» مدافع ناجح. على رأس الاهتمامات آخر المعلومات القادمة من الحديقة تؤكد أن صيام بن يوسف يتصدر الأولويات وذلك ليقين الجميع بأن إضافته ستكون فورية لمعرفته بالأجواء الترجية وقدرة أهل الدار على إدارة المفاوضات معه على عكس ما قد يحصل مثلا مع مرياح الذي «تَتجاذبه» العديد من الجهات بهدف توجيهه إلى الخليج أوأوروبا ولكلّ طرف طبعا غاياته وحساباته. ومن المعلوم أن بن يوسف ينشط حاليا في صفوف «قاسم باشا» التركي وقد عبّرت بعض الأندية الخليجية مؤخرا عن رغبتها في الظفر بتوقيعه وتشير المعلومات المتداولة إلى أن أهلي جدّة من أكثر المُهتمين بخدماته. ومن هذا المنطلق فإن نادي «باب سويقة» سينافس السعوديين وربّما يواجه أيضا أطرافا أخرى ستحاول الرفع في أسهم صيام مستغلّة مغامرته المونديالية مع المنتخب الذي أصبح واجهة مثالية لتسويق «الكوارجية». للتذكير نشير إلى أن صيام من مواليد عام 1989 وكان اللاعب قد تُوّج مع الترجي ببطولتين وخاص معه «فينال» رابطة الأبطال عام 2010. تحت العناية يحظى الثنائي علي المشاني وياسين الخنيسي بعناية كبيرة في سبيل مساعدتهما على التخلّص من الأوجاع وتأهيلهما في أقرب الآجال ليلتحقا بالمجموعة التي شرعت في التحضيرات إستعدادا لبقية المشوار. البحث جار بالتوازي مع الاهتمام الكبير بتعزيز الدفاع بعنصر من الطراز الرفيع تريد الجمعية تقوية عدد من المراكز الأخرى مثل خط الهجوم وأيضا الوسط الهجومي ومن الواضح أن أهل الدار أصبحوا على يقين بأن الفريق في نسخته الحالية يحتاج إلى صانع ألعاب له مؤهلات عريضة للإرتقاء بأداء المنطقة الأمامية إلى المستوى المأمول.