كرّمه «ماكرون» وسيكرمه «الباجي» تونس (الشروق) لم يتجاوز امير الفهري 14 سنة ورغم ذلك تحصل على 25 جائزة عالمية من أكبر الجوائز في الأدب. وكتب قصصا تروي مغامرات للكبار والصغار. وقد أصدر روايته الثانية بعنوان «قصص مير». وفي حديثه ل:"الشروق" قال "أجيد ست لغات وسأجتاز السنة القادمة امتحانات الباكالوريا في اختصاص علوم الحياة والأرض. كثيرون يظنون أن اختصاصي أدبي لكني أنظر للعلوم كمجال بحث شيق وهي لا تختلف عن بعضها البعض" موهبة أمير كتبت عنها الصحافة الفرنسية والعالمية بإطناب واستضافته القنوات الإعلامية العالمية. ووصفوه بعبقري الكتابة كما استضافه قصر الإيليزيه مرتين مرة مع فرانسوا هولوند ومرة مع ماكرون، والتقى السفير الفرنسي بتونس ووزير التربية حاتم بن سالم وسيلتقي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال أيام. رحلة حب الكتابة انطلقت منذ سن الثالثة حيث كانت السباحة تشعره بالهدوء ثم اغرم بما يكتبه Oscar WILED ، الذي قال لا وجود لقاعدة ثابتة بالنسبة للأدب وماذا يجب أن نقرأ باعتبار أن نصف الثقافة الحالية و المعاصرة تقرأ ما لا يجب أن تقرأه. وفي هذا الصدد يقول "وهو ما جعلني أبحث عما لا يجب قراءته من خلال التعبير بطرق مختلفة لجلب القراء. ومن هنا كتبت أول كتاب باسم مجموعة من القصص موجهة لمناظرة وتحصلت على أول جائزة وبعدها على 24 جائزة أخرى دولية في الأدب. منها في الولاياتالمتحدةوفرنسا والصين . أما أفضل جائزة أعتز بها فهي "les arts et lettres de France " أو جائزة فنون الحروف والتي تحصلت عليها أول مرة سنة 2016 ثم تحصلت عليها ثلاث مرات أخرى متتابعة. ويهتم امير باللغات لأنها ليست فقط وسيلة تواصل ولكنها رؤية كاملة للمجتمع فهي تعلمنا الأخلاق والتهذيب والتصرف في المشاعر والاحاسيس، كما يقول برنار فيبر. وهي «ريشة في القلب تعلمنا التبادل الثقافي والإنساني.» أمير يحلم أن يتمكن التونسيون من الأطفال بان يتعلموا ما يحبون دون عنف ولا إجبار فقد شعر في بداية تعليمه بمقرين قبل سفره مع والده نحو فرنسا سنة 2007 بأن الأطفال يتلقون نظاما قاسيا من التعليم. ورغم ذلك فإنه أتقن العربية والفرنسية والأنقليزية في تونس.. «عبقري الكتابة» هو اليوم سفير الفرنكونفونية وتبادل الثقافات عبر العالم بفرنسا. وهو يؤمن بالثراء الذي يعطيه تنوع اللغات والحضارات فالمدينة التي يعيش فيها مليئة بالجنسيات. وهو يحمل في داخله تجارب طبعت في داخله عن اللاجئين من الأطفال من كافة أنحاء العالم. يحلم أمير بأن يكون طبيبا كي يتمكن من علاج أكبر عدد ممكن من الاشخاص، فالحياة بالنسبة إليه مثل بركة الماء التي ستعكس ما تقوم به وما تلقيه في داخلها، وهو يأمل عندما يصل مرحلة التقاعد وعدم القدرة على العطاء أن يجد في ذاكرته الكثير من العطاء والابتسامات التي تسبب فيها لكثير من الناس.