تعيش السلة الاغلبية في المواسم الاخيرة وضعا استثنائيا حتمته الظروف المالية الصعبة وغياب العناية بهذا الفرع الذي اصبح يعاني الاهمال والتهميش بعد انسحاب ابرز رجالاته الذين حصدوا معه الالقاب خاصة وان هذا الفريق العريق كان وراء بروز عديد الاسماء اللامعة في كرة السلة التونسية الذين غادروا الشبيبة لاسباب مختلفة واهمها الازمة المادية الخانقة التي يتخبط فيها في كل موسم على غرار رضوان سليمان وشقيقه حمزة ومروان كشريد وعاطف ماوة وحمزة سليمان ومروان الاغنج ومحمد العباسي وجاد الجوادي مما جعل الهيئة تختار سياسة التعويل على اصناف الشبان مما ساهم في تراجع نتائج الفريق بشكل ملحوظ خلال المواسم الاخيرة... خيبة الاكابر عوضها الشبان فبعد تتويج فريق اواسط الشبيبة لكرة السلة بكاس تونس على حساب النجم الرادسي تمكن نفس الفريق من فرض سيطرته وهيمنته بالاحراز على لقب البطولة بعد الفوز على نجم حلق الوادي والكرم في قاعة الحمامات وبالتالي اعتلاء منصة التتويج محرزا الثنائي وهذا التتويج الهام يؤكد قيمة العمل القاعدي رغم الأزمات وضعف الامكانيات وهو ما يبشر بمستقبل واعد لسلة الاغالبة بعد مواسم عجاف ونكسات لم تكن تخطر على بال على خلفية ما يلقاه هذا الفرع مم تهميش وإهمال ورغم العلامات المضيئة والنتائج الممتازة في الاصناف الصغرى فان ابتعاد فريق الاكابر عن منصة التتويج كان بمثابة النقطة السوداء لدى جماهير الاخضر والابيض وخاصة عشاق واحباء هذه اللعبة بمسؤوليها ولاعبيها القدامى الا ان ما يبعث حقا على التفاؤل النتائج الباهرة لاصناف الشبان بما يؤكد ان سلة الاغالبة عائدة بقوة في المستقبل القريب لفرض الوانها على الساحة بشرط توفر العزيمة والنوايا الصادقة من المسؤولين والهيئة المديرة للعناية اكثر بهذا الفرع.