أبدى الكثير من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك ارتياحهم لجلسة مساءلة وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني التي عقدت مؤخرا في مجلس نواب الشعب والتي وجه خلالها النواب انتقادات لاذعة للوزيرة في ظل المردود الهزيل لعناصر منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم بروسيا. فقد أظهر طاهر سكرافي في تدوينة له أن الجلسة كانت في مجملها ايجابية حتى الانتقادات التي وجهت لوزيرة الرياضة كانت بناءة وعلى سلطة الاشراف أن تحرص على الاسراع بتنظيم حوار وطني من أجل حل مشكلة الرياضة وخاصة كرة القدم ووضع استراتيجية وطنية للنهوض بالكرة ومن الضروري أن يساهم في هذه الاستراتيجية الأكفاء والخبراء والبعض من عناصر المنتخبات السابقة مثل طارق ذياب وعبد المجيد الشتالي وغيرهما وأثنى الناصر بالريش في تدوينة له على دعوات نواب الشعب في جلسة مساءلة وزيرة الشباب والرياضة الى محاسبة رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء وحاشيته وطرد نبيل معلول فالأول خلق الجهويات في قطاع الرياضة والثاني فشل في تحقيق الوعود التي أطلقها بل هو المتسبب الرئيس في فضيحة المونديال الأخير. وأكد مختلف مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن الأزمة التي يعيشها قطاع الرياضة أشمل وأعمق من مجرد فشل المنتخب الوطني فالعنف استشرى في الملاعب وحالة البنية التحتية يرثى لها وفي هذا اعتبر غازي بن ثابت في تدوينة له : « الوضع في قطاع الرياضة على درجة كبيرة من التعفن ولا بد من ايجاد الحلول الكفيلة لإنقاذ قطاع الرياضة . ودعا محمد بن نجمة في تدوينة له وزيرة الشباب والرياضة الى تنظيم مؤتمر وطني حول انقاذ الرياضة التونسية الذي يشهد أزمة حادة وغير مسبوقة والاستئناس بأهل الخبرة من أجل حلحلة مشكل الرياضة في حين اعتبر البعض الآخر من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن أزمة قطاع الرياضة وخاصة كرة القدم ليست وليدة هذه اللحظة بل انطلقت منذ ثورة 14 جانفي فالحكومات المتتالية لم تدرج ضمن أولويتها حل مشكلة الرياضة ولم تخصص ميزانية لتحسين وتطوير البنية التحتية والأزمة التي وصل اليها قطاع الرياضة هي أزمة شاملة ويتحمل مسؤوليتها الجميع . ودعا البعض من الفايسبوكيين سلطة الاشراف الى الاسراع باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة للنهوض بالقطاع.