تَسير التحضيرات الترجية للمواجهة القارية المُرتقبة أمام «كامبالا سيتي» الأوغندي بخطوات حثيثة خاصّة بعد أن أجرى الفريق ثلاث مواجهات ودية محلية ودولية حدّد خلالها خالد بن يحيى الخطوط العريضة لخياراته البشرية والفنية بمناسبة لقاء الثلاثاء القادم في رادس لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. ومن المعروف أنّ هذه المباراة ستنطلق في حدود الثامنة ليلا بصافرة الحكم المغربي نورالدين الجعفري ويأمل نادي «باب سويقة» في تحقيق إنتصار جديد يُعزّز به موقعه في صدارة مجموعته ويتقدّم بفضله خطوة جديدة نحو الدّور ربع النهائي. دور الجمهور من المنتظر أن تضع لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ تذاكر لقاء «كامبالا سيتي» على ذمّة الجماهير الترجية بداية من اليوم في شبابيك الحديقة «ب» والمنزه. وستتراوح أسعار الدخول إلى رادس بين 10 و15 و25 و35 دينارا وستكون أبواب الملعب مفتوحة أمام الأحباء الذين بحوزتهم إشتراكات سنوية تهمّ الموسم الفارط وهذا «الإمتياز» جاء بقرار من الهيئة المديرة للجمعية في نطاق «جبر الضّرر» الذي لحق الأنصار بفعل «كابوس» «الويكلو» و»شبح» المقاطعات لبعض اللقاءات إحتجاجا على المعاملة الأمنية «الغَليظة» لبعض «المجموعات» المُطالبة بدورها بطي صفحة الخلافات وتوفير الدّعم المعنوي للفريق في هذه المرحلة المِفصلية من المسيرة القارية. مثلما كان متوقّعا أشرنا في عدد سابق إلى أن المدافع الإيفواري»إيمانوال أغبادو» يملك مؤهلات بدنية وفنية عريضة لكن الجمعية قد تصطدم بجملة من الإشكاليات للتعاقد معه خاصّة أن اللاّعب الذي نجح في الإختبارات تجاوز سقف ال 21 عاما وهو ما يُعطّل (قانونيا) ظهوره في تشكيلة الأكابر المُعزّزة بالثلاثي الأجنبي «فوسيني كوليبالي» و»فرانك كوم» ويوسف البلايلي. آخر المستجدات تشير إلى أن «أغبادو» حزم حقائبه وغادر تونس نتيجة العائق المذكور وتُرجّح مصادرنا وقوع صفقة التعاقد معه في الماء ما لم تحدث تطورات جديدة كأن يتحصّل «كوليبالي» مثلا على الجنسية التونسية وهو أيضا من الأمور المستبعدة في الوقت الراهن على الأقل. تربّص مغلق على الأرجح أن يكون الفريق قد دخل في تربص مغلق منذ يوم أمس وذلك في سبيل ضمان أعلى درجات التركيز بمناسبة المباراة القارية المهمّة أمام «كامبالا سيتي» الذي من المنتظر أن يصل اليوم إلى تونس وسيكون في إستقباله المكلّف ب»البروتكولات» خميس الدريدي ليسهر على تلبية كل حاجاته طيلة فترة إقامة البعثة الأوغندية إلى بلادنا على أن تكون المُعاملة بالمثل في مباراة الإياب يوم 28 جويلية في «كَامبالا».
