لا أحد يتساءل لماذا تزيد نسبة الكولسترول في الدم. لا بد إذن من رفع الالتباس إذ أن هذا الكولسترول مصدره الكبد وليس الغذاء وهذا الارتفاع هو نتيجة مباشرة لخلل في جدران الشرايين. بما أن نظامنا الغذائي العصري غني بالسكريات بأنواعها ويفتقر للأملاح والفيتامينات والمواد المغذية والمضادة للأكسدة ( استعمال المبيدات والأسمدة تحتوي طماطم اليوم على عشر أي واحد من عشرة فيتامينات طماطم سنة 1940) تحدث شقوق على جدران الشرايين التي تصاب أنسجتها فيزيد الكبد من إنتاج الكولسترول سيء السمعة لكي يرتق ويغطي تلكم الشقوق والنتيجة هي تراكم الكولسترول على جدران الشريان. وهكذا برزت في العقود الأخيرة عشرات الأدوية المضادة للكولسترول والتي سحب من السوق عدد هام منها نتيجة أعراضها الجانبية الوخيمة والخطيرة. وقبل التفكير في تخفيض الكولسترول لا بد من التصدي لأسباب ارتفاعه وذلك بتغيير نظام الغذاء وتناول المزيد من الخضر والغلال والمكسرات والمكملات الغذائية المفيدة من فيتامينات وأملاح ونباتات طبية والألياف التي نحصل عليها من الجزر (الغنية بمادة البكتين) والتفاح والثوم وغلال مثل الأفوكاتو والكرفس والزنجبيل والبقول واللوز (هناك فكرة مسبقة حوله والحقيقة أنه يخفض الشحوم وضغط الدم) والجوز والقوارص وحبوب الكتان. كما ننصح بتجنب السكريات والحد من تناول اللحوم الحمراء والزيوت الحيوانية وتناول الزيوت النباتية وكذلك المشي.