تظهر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بعض علامات التعب والارهاق على الصائم وللتوضيح فإن مثل هذه العلامات ليس نتاج الصوم ذلك لأن الصوم وكماأكد الطب ذلك فوائده جليلة على الجسم إنما هي نتاج بعض التصرفات الخاطئة والتي منها عدم الالتزام بأكلة متكاملة ومتوازنة. إن علامات الارهاق والتعب والتي تبرز لدى البعض في الأيام الأخيرة ليست إلا إفرازا لتراكمات فمنذ اليوم الأول للصيام يتناسى البعض بعض القواعد الصحية وهو ما يدفع الدكتور عد الرزاق يحيى الى الاقرار : «ان التونسي وللأسف لا يتبع في هذا الشهر نظام غذائي سليم، فبعضهم يكتفي بقليل من «الشربة» وتقتصر أكلاته على الدهنيات، البعض الآخر لا يعطي لشرب الماء أية أهمية. إن الصائم يفقد كمية هائلة من الماء ومن الأملاح المعدنية لذلك هو بحاجة الى أكلة متكاملة ومتوازنة تحتوي على 55 من السكريات و35 من الدهنيات و15 من البروتينات وإلى بعض الفيتامينات والماء والأملاح المعدنية حتى لا يلحقه التعب والإرهاق خاصة في الأيام الأخيرة من الشهر. إن الأيام الأخيرة من الصيام قد تتعب المصابين بالقرحة لذلك تكثر في مثل هذه الأيام الحالات الاستعجالية بالمستشفيات فمن أمغاص حادة على مستوى المعدة الى انتفاخ الى تقيّؤ ونزيف دموي على مستوى قرحة المعدة أو ثقب على مستوى قرحة المعدة. يوجد أيضا من يشكو من هبوط نسبة السكري في الدم نتيجة اهماله لوجبة السحور البعض الآخر يشكو من فقر في الدم والذي من علامته «فشلة» في النهار وهزال وفقدان وعي مما يدفعه في بعض الحالات الى قطع صيامه». ويؤكد الدكتور عبد الرزاق يحيى على أن عدم الالتزام بالأكلة المتكاملة والمتوازنة اضافة الى السّهر إلى أوقات متأخرة والافراط في استعمال المنبهات كلها تفرز صائما مرهقا بدنيا وفكريا ونفسانيا. تعويض إن الطاقة المهدورة «يجب تعويضها بالالتزام بنظام غذائي سليم وبعدم الاكثار من الشحوم الدهنية وبالاعتماد على السكريات المشتقة من الحبوب لأنها متكونة من سكريات مركبة قادرة على شحن الجسم بالطاقة اللازمة مع الاكثار من الخضروات والبقول مثل الفول والعدس الغني بالحديد. يُحبذ أيضا أكل المكسّرات (وسط السّهرة) لأنها غنية بالأملاح المعدنية وشرب عصير الغلال لأنه غني بالفيتامين. والأهم من كل ذلك هو الالتزام بأكل 3 وجبات في الليل مع شرب على الأقل 1.5ل من الماء». إن فوائد الصوم والتي منها تخليص الجسم من بعض الافرازات وبعض السموم قد لا تتحقق في ظلّ وجود بعض عادات غذائية سيئة لا تحترم مبدأ التوازن والتباعد أي التوازن في الغذاء والتباعد بين الوجبات. رضا بركة عيادة رمضان: الشاي الأخضر فائدة للصائم السؤال : هل صحيح أن شرب الشاي يعود بالنفع على صحّة الصائم؟ م. النايلي (قربة) الجواب : أثبتت الدراسات العلمية أن الشاي الأخضر له فوائد صحية عديدة وهناك فائدتان أساسيتان للصائم الأولى أنه يساعد على حرق الدهون التي تتراكم نتيجة تناول المأكولات الدسمة والثانية أنه يعالج رائحة الفم التي تنشأ عن الانقطاع عن الأكل وهناك العديد من الفوائد الصحية لهذا المشروع الصحي الذي ينافس الشاي الأسود والقهوة حيث أكدت دراسة أمريكية جديدة شملت مجموعة من الأشخاص البدناء أن تناول الشاي الأخضر ساعدهم على التخلص من 20 سعر حراري اضافية يوميا دون أن يجروا أي تغيير على غذائهم أو التمارين الرياضية التي يمارسونها كما وجدوا أن طاقتهم العامة قد تحسنت بشكل ملحوظ ويعود هذا الأمر الى مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر التي تنتشط الكبد وتجعل مستوى حرق الدهون أكثر ايجابية.