يخوض الترجي اليوم في أوغندا مباراة حَاسمة على درب التأهل إلى الدّور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا ويأمل الفريق أن يقهر التعب ويَجتاز بسلام امتحان «كَامبالا سيتي» التي كانت قد انهزمت على يد الترجيين منذ عشرة أيّام في ملعب رادس. ومن المؤكد أن نادي «باب سويقة» استوعب جيّدا درس اللّقاء الفَارط أمام المُنافس الأوغندي ولا نَظنّه يقع من جديد في تلك الأخطاء «الكَارثية» التي كادت أن تَحكم على الجمعية بإهدار نقاط الفوز أمام جماهيره وداخل قواعده. تركيز على الجانب الذهني من المعروف أن الوضع ليس على أحسن ما يُرام في الترجي الذي عاش طيلة الأيام الماضية حالة من الاحتقان تجسّدت في التحركات الجماهيرية للمُطالبة بالإصلاح. وقد كان لِزاما على الإطار الفني بقيادة بن يحيى توظيف كامل خِبراته الميدانية وتَقاليده في مُجابهة مثل هذه «العَواصف» لترميم المعنويات وشحذ الهِمم لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة دون أضرار رياضية. تحويرات من المنتظر أن يقوم بن يحيى بجملة من التحويرات في التشكيلة الترجية التي سيراهن عليها اليوم للإطاحة بالأوغنديين. التَعديلات المُرتقبة فرضتها الغيابات المُسجلة في صفوف بعض «الكَوارجية» لدواع تأديبية كما هو شأن «كُوم» والدربالي الذي كان للأمانة ضمن «أسوأ» اللاّعبين في اللّقاء السّابق أمام «كَامبالا». كما أن الأداء العام في الجولة الفارطة من رابطة الأبطال لم يَرتق إلى المستوى المأمول ما يعني أنّ التَغيير ضرورة حَتمية. ومن المُرجّح أن يظهر أمين المسكيني من الجهة اليمنى في ظلّ غياب الدربالي بسبب عقوبة الإنذار الثاني عَلاوة على عدم جاهزية المباركي من الناحيتين البدنية والقانونية ومن المنتظر كذلك المُراهنة على الثنائي «كُوليبالي» والشعلالي في وسط الميدان الذي سيفتقد إلى خَدمات «كُوم» مُقارنة بلقاء الذّهاب في رادس. هذا ويملك بن يحيى عدّة خيارات في المنطقة الأمامية في ظلّ جاهزية الماجري والجويني والخنيسي الذي قد يفوز بقيادة «المَاكينة» الهجومية بفضل خبرته في المُواجهات القارية وحَاسته التهديفية في مثل هذه الاختبارات الصّعبة. ظروف جيّدة رغم أن الرحلة من تونس إلى أوغندا عبر الإمارات كانت مُرهقة فإن الظروف العامّة في «كَامبالا» جيّدة وملائمة للعودة بنتيجة ايجابية. ذلك أن الحرارة مُعتدلة ولا تتجاوز 25 درجة كما أن ملعب اللقاء لا يبعد سوى 20 دقيقة عن مقر إقامة شيخ الأندية التونسية الذي سيواجه فريق المكان بصافرة الحكم الزمبي المعروف «جاني سيكازوي». ومن المعلوم أن هذا الحكم يتمتّع بخبرة كبيرة بما أنه شارك في «الكان» و»الشان» وأشرف على الأدوار النهائية لرابطة الأبطال وكأس «الكاف» علاوة على ظهوره في مُونديال روسيا 2018. ومن المؤكد أنّ «استقامة» الصّافرة الزمبية من شأنها أن تساهم في نجاح هذه المواجهة القارية التي يحلم خلالها الترجي بالفوز ليحسم بصفة مبكّرة التأهل إلى المرحلة المُوالية. 3 / 3 خَاضت «كَامبالا سيتي» في النّسخة الحالية من رابطة الأبطال ثلاث مواجهات قارية داخل قواعدها وقد تمكّن الأوغنديون من تحقيق الفوز على جميع ضُيوفهم (آخرهم الأهلي المصري). ولاشك في أن الترجي سيكون اليوم أمام تحدّ خاص لإنهاء صُمود «كَامبالا «في مَعقلها وهزمها أمام جماهيرها ومن المعروف أن نادي «باب سويقة» كان قد خاض ثلاث مُواجهات خارجية في مُوريتانيا وكينيا ومصر واكتفى في جميع تنقّلاته بالتعادل وهو ما سَيضاعف اليوم إصراره على الظّفر بأوّل انتصار بَعيدا عن تونس. المُصارعة تتألق حَصد فرع المصارعة الذهب في بطولة العرب بمصر وتمكّن نجما الترجي أيوب براج وماهر الغاني من تحقيق الامتياز وإنتزاع المَعدن النّفيس في هذه التظاهرة الاقليمية ويتزامن هذا المكسب التونسي مع تألق المصارع سليمان نصر المتحصّل على البرونزية في الألعاب الإفريقية بالجزائر. هذه النَجاحات الدولية تؤكد دون شك «مَهارة» الترجيين في كلّ الاختصاصات الفردية والجَماعية.