ذكرت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى أن إدارة الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من شهر أوت المقبل في ظل التوتر القائم بينهما. كانبرا (وكالات) وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية في البلاد «إيه بي سي»، نقلا عن مسؤولين كبار بالمخابرات، لم تفصح عن هوياتهم، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، قد يكون «جاهزا» لشن ضربة على إيران. وأضافت «إيه بي سي» أن قاعدة «باين غاب» السرية في الإقليم الشمالي، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تلعب دورا في تحديد أهداف الضربة. لكن رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، قلل من أهمية التقرير، واصفا إياه بأنه مجرد «تكهنات». وقال تيرنبول لراديو شبكة «إيه بي سي»: «إن قصة (إيه بي سي) التي تستشهد بمصادر حكومية أسترالية رفيعة المستوى لم تستفد من أي مشاورات معي أو وزير الخارجية أو وزير الدفاع أو قائد قوة الدفاع».وتتزامن هذه المزاعم مع تصاعد الحرب الكلامية بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وكان ترومب قال في تغريدة، الأحد الماضي، وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إياك أبدا أن تهدد الولاياتالمتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ. فلم نعد دولة تقبل كلماتكم المختلة عن العنف والموت احترسوا!». وقبل ذلك بيوم وجه روحاني حديثه الى ترومب في كلمة، وقال إن السياسات الأمريكية العدوانية والحرب مع إيران هي «أم الحروب». وأذكت تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، التوترات. حيث قال في بيان، الاثنين الماضي: «الرئيس ترومب أبلغني بأنه إذا فعلت إيران أي شيء سلبي فستدفع ثمنا لم تدفع مثله من قبل على الإطلاق سوى قلة من الدول». وفي المقابل، هدد قادة الحرس الثوري الإيراني بتدمير القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط واستهداف الكيان الصهيوني في غضون دقائق من تعرضهم الى هجوم. وتسعى واشنطن الى إجبار طهران على وقف برنامجها النووي، و»دعمها لجماعات إرهابية» في الشرق الأوسط. كما تهدف الولاياتالمتحدة الى الضغط على الدول لوقف جميع وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر القادم، بينما حذرت إيران من اتخاذ إجراءات مضادة.