تونس – الشروق تتميّز معتمديّة منزل بوزيان (ولاية سيدي بوزيد) بواقعها الرّيفي الفلاحي المُتنوّع الأنشطة الذي يقُوم على تفليح الأرض بوفرة الغراسات وبحُلُول فصل الصّيف عادة ما تقترن بجني ثمار خيرات الأرض ومن بينها صابة التّين الشوكي «الهندي» التي تحتلُّ مساحة مُعتبرة في مُنحدرات الأحراش والهضاب لحقول الفلاّحين والموّجهة أساسًا للاستهلاك العائلي وبتوسّعِ مساحاتها في السّنين الأخيرة يتوجّه الكثيرُون إلى بيع المنتُوج فوق «رؤوسه» للأجوار أو للسّيارات «بالفَيَاجَاتْ» والذين يُروجُونه بالمدينة «الأم» أو بالمُدن الدَاخليّة ومع تقدُّم نُضج «الهندي» يكثرُ عرضُه بالشّارع الرئيسي بالبيع بالأسْطُل الملأَى بنوعيْها المتوسّطة والكُبرى وكذلك بالقِفَاف البلاستيكيّة أو من خلال السّيارات التي تتجوّل بين الأحياء ويُعتبر «الهندي» ثمرة شعبيّة تقبل عليها مختلف الطبقات الاجتماعيّة وتُزاحِمُ لآخر فصل الصّيف العديد من الغلال الموسميّة مثل ثمرة «الكرموس» ووجبت الإشارة إلى أنّ غراسات «الهندي» الأصلية يستعملها الفلاّحون عند شدّة «الزمّة» والجفاف كعلف لقطيع الأغنام والماعز بقصّه ويُباع أيضا حسب «الكَرْمات» وبتقدُّمِ فصل الصّيف يتوجّهُ الى تحويل ثمرة الهندي إلى «شرائح» من خلال وضعها بالشّمس وبجفافها تُخزّن لاستهلاكها خصُوصا كإفطار صباحي «مغموسة» في الزّيت وتتميّز بلذّة وقُدرة على «تطويل» فترة الشّبع الصباحي إضافة إلى استعمالها كأدوية مجرّبة في مرض «العذر» صُحبة «رُبّ» الهندي الذي قلَّ تحضيرُه كعادة غذائية تقليدية .