كانت الصناعات التقليدية بجهة تاجروين مرتبطة بما توفره الطبيعة كالطين والحلفاء والصوف وتستغل هذه المواد الأولية في توفير حاجيات العائلة ك»الطابونة»والأواني الفخارية والأفرشة والأغطية... أما اليوم فتحولت هذه الصناعات إلى تحف فنية يشارك بها أصحابها في التظاهرات والمعارض وتلقى رواجا أين ما وجدت.وقد عرفت جهة تاجروين خصوصا بصناعة»الكليم»و»المرقوم»و»الفراشية»وتطريز ملابس الأفراح وصناعة»الفليج»وهو خليط بين شعر الماعز وصوف الغنم ويستعمل كأفرشة وكذلك لتغليف الصالونات والوسائد.كما عرفت بصناعة «البخنوق»الذي يوضع على الأكتاف للزينة إضافة إلى الزربية... ولا تقتصر الصناعات التقليدية على الصوف فهناك مصنوعات من الطين فبالإضافة إلى الطابونة نجد»الطاجين»ويستعمل في تحضير خبز»الملاوي» و»المطبقة»و»المعجنة»يوضع فيها الأكل إلى غير ذلك من الأواني أما الحلفاء فتستعمل لصناعة ما يعرف في الجهة ب»البردعة»وتوضع فوق ظهور الدواب و»الزنبيل»لحمل مختلف المواد خاصة يوم السوق الأسبوعية حين يتنقل سكان الأرياف إلى المدينة لقضاء شؤونهم والخشب لصنع كذلك الأواني وخاصة الملاعق.إلا أن هذه الصناعات التقليدية تلقى صعوبات في الترويج رغم جودتها وقيمتها الفنية واجتهاد الحرفيات خاصة في النسيج والتطريز،إضافة إلى عدم توفر المواد الأولية للتطريز والزخرفة والنقش إذ يتكبد هؤلاء عناء التنقل إلى العاصمة والوطن القبلي لجلب مختلف المواد الضرورية.