الكاف (الشروق) مع اقتراب عيد الإضحى تشهد الأسواق الأسبوعية بولاية الكاف حركية كبيرة إذ يقبل المواطنون على «الرحبة» للإطلاع على أسعار الأضاحي وتصيد الفرص لاقتناء أضحية العيد رغم ما يعانيه من كثرة المصاريف فلا تكاد تمر مناسبة إلا وتأتي مناسبة أخرى تتطلب تضحيات مادية.ولمعرفة أحوال السوق كان (للشروق) لقاء مع عدد من المواطنين. فرج الزغلامي(فلاح)ذكر أن الأسعار تبدو للمواطن باهظة ولكن مهما كان الارتفاع فالفلاح لن يتمكن من استرجاع مصاريفه لعدة اعتبارات منها غلاء أسعار الأعلاف واضطراره لشراء هذه المادة من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جدا.وقد يضطر في غالب الأحيان إلى التفريط في جزء من القطيع وبأقل الأثمان لتأمين قوت العدد الباقي.هذا دون اعتبار الأتعاب والأدوية ... أما إبراهيم المولهي فتحدث عن ارتفاع أسعار الأضاحي فقال إن المواطن تعود على مثل هذه المناسبات ومهما استعد فلن يتمكن من تأمين ما يحتاجه دون عناء ولئن يمكن للموظف أن يقترض ويجد من يقرضه فإن المواطن العادي يجد صعوبة في إيجاد الحلول لتلبية حاجيات عائلته في مثل هذه المناسبات حتى أن عديد العائلات أصبحت تكتفي بشراء ما قل من اللحم عوض الأضحية. وعن أسباب هذا الارتفاع المشط في أسعار الأضاحي فقد ارجعه أرجع زياد العونلي إلى التجار والذين يعرفون ب"القشارة»فهؤلاء يزداد عددهم في مثل هذا الوقت من كل سنة فيسيطرون على السوق إذ أنهم ينتقلون إلى المناطق الريفية قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من العيد ويشترون الخرفان بأسعار مناسبة ثم يبيعونها لاحقا بأسعار مرتفعة.وفيهم من يشتري من السوق الأسبوعية ويبيعها في نفس اليوم ولكن بأسعار مرتفعة إذ يصل سعر الأضحية إلى ما فوق 600 دينار ولن يقل عن 400 دينار. وعن نقطة البيع بالميزان التي تم وضعها في مدينة الكاف فقد أجمع هؤلاء على أن الأسعار في الأسواق الأسبوعية أقل ولكنها مهمة لمن لا يجد الوقت للتنقل والبحث عن الأضاحي.