تونس-الشروق: اثر لقاء الشاهد امس بعدد من نواب نداء تونس لاستمالتهم نحو مغادرة الحزب والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني من المنتظر أن تجتمع الهياكل المركزية لنداء تونس لاتخاذ جملة من القرارات حسب تأكيد النائب المنجي الحرباوي. وقال المنجي الحرباوي للشروق انه وعلى اثر لقاء رئيس الحكومة في دار الضيافة بنواب من نداء تونس عددهم يتراوح بين 7 و12 نائبا واستمالته لهم بترك النداء والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني ستعقد الهياكل المركزية للحزب في غضون اليومين القادمين اجتماعا لاتخاذ القرارات القانونية والسياسية في سياق ضمانة استقرار الدولة والنظر في وضعية من اسماهم بالمحرضين ومن بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد على حد قوله. وبين الحرباوي ان الشاهد التقى مجموعة من نواب نداء تونس في احد مقرات الدولة لاقناعهم بترك الحزب والحال ان اساسيات المحافظة على مكونات المشهد السياسي ودعم المسار الديمقراطي تستوجب في رأيه عدم بناء اي مشروع سياسي على حساب الغير وعلى آلية عبثية الاستقطاب خاصة اذا كان الفاعل في موقع المؤتمن والمسؤول. واعتبر الحرباوي ان الحكومة باتت تعمل وفق اليات الضغط والمصالح والملفات مع النواب من اجل التموقع السياسي على حساب الحزب الذي رشحه ان يكون المسؤول الاول في البلاد وان نداء تونس بذلك يقر بالخطإ في اختيار شخص يمثله في الدولة. وقال الحرباوي انهم يعتبرون «الشاهد» بمثابة «القنبلة العنقودية» وتحمل في ذاتها انفجارات داخلية على مستوى الاشخاص المكونين لها .وقد عرف عن بعض اعضائها السياحة الحزبية والنزعة الانقلابية على حد قوله متابعا بالقول :" وما يعنينا في نداء تونس بالاساس محاولة السطو على كتلة النداء من اجل مشروع سياسي شخصي وهذا تعفين للمناخ الديمقراطي وترذيل للعمل السياسي وانقلاب على الشرعية التي فتحت الباب للشاهد ليكون مسؤولا في الدولة».