قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات مع مجلس النواب نور الدين بن تيشة إنّه رغم كل المحاولات للتشويش على حوار رئيس الجمهورية فإنّ رسائل رئيس الدولة كانت واضحة. وأوضح في حوار في برنامج اذاعي أمس الثلاثاء أنّ رئيس الجمهورية خرج وطمأن المواطن التونسي الذي منحه الشرعية في 2014 بأنّ الإنتخابات ستجرى في الآجال الدستورية بعد كلّ اللغط والجدل حول مسألة تأجيلها والجو السياسي الذي خُلق لتكريس هذه الفكرة. وأكّد بن تيشة أنّ السبسي ليس في خلاف شخصي مع الشاهد أو غيره، وأنّ المبادرة السياسية لم تفلت أبدا من بين يدي رئيس الجمهورية، وأنّ من قال انّ الرئيس انتهى بإمكانهم أن يتمهّلوا أكثر وينتظروا الإنتخابات المقبلة ليروا ان كان بإمكانهم ان ينالوا ثقة الناخبين. ونفى ضيف ميدي شو أن تكون رسالة السبسي الرئيسية خلال هذا الحوار موجهة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد أو حول مشكلة شخصية له مع رئيس الحكومة نافيا أن يكون إعلان الرئيس انهاء التوافق مع النهضة بسبب تمسكها بيوسف الشاهد والإستقرار الحكومي. وقال ‹›من حق النهضة ان تتحالف مع رئيس الحكومة او مع الحكومة ومن حق الرئيس أن يقول أنّ القطيعة مع النهضة حصلت لتعنتها في رؤيتها للوضع الإجتماعي والإقتصادي››، مؤكّدا في السياق ذاته عدم علمه بالسبب الحقيقي للقطيعة. واعتبر أنّ السبسي قدّم نصيحة ليوسف الشاهد من خلال دعوته إلى التوجه للبرلمان لطلب الشرعية. واعتبر بن تيشة أنّ سبر الآراء حول ثقة الناس في الرئيس والشخصيات السياسية، اضافة إلى السياحة الحزبية خلق جوا غير ملائم للإنتقال الديمقراطي. وتابع ‹›من حق الناس تغيير رأيها ومخالفة اتجاهات حزبها ولكن من المفروض أن يغادروا البرلمان وانتظار الإنتخابات المقبلة للترشح لدخول البرلمان مجددا››. وأوضح أنّه لا يجب مقارنة الوضع الحالي بما كان عليه زمن المجلس الوطني التأسيسي عندما غادر نواب أحزابهم والتحقوا بنداء تونس.