هي من أعرق البلديات في الجمهورية اذ تم احداثها بمقتضى أمر صادر عن الوزارة الكبرى للحكومة التونسية تحت رقم 207بتاريخ 24 جانفى في 1887 ، أول مجلس بلدي ترأسه فرنسي و تركب من أربعة أعضاء فرنسيين و ستة أعضاء تونسيين. أول رئيس لبلدية قابس بعد الاستقلال هو الحسين عزيز من 1957 الى 1960 ثم العروسي المرزوقي و بعده بلقاسم جراد ثم بلبلبة حميد ثم الحسين شعبان ثم رشيد كيلاني فالمنصف الحشايشي ، و الجدير بالملاحظة هنا أن رئاسة بلدية قابس حافظت على تقليد رسخته سلطة الاحتلال الفرنسي بتقسيم مدينة قابس بين منطقة المنزل و منطقة جارة حيث يتم تداول رئاسة البلدية بالتناوب بين شخصية من المنزل ثم بعده من جارة وهي سياسة قديمة أثرت حقيقة و واقعا على مسار بلدية قابس اذ أفرزت منافسة غير شريفة أحيانا منعت و عطلت احداث مشاريع بلدية بداعي عدم التوافق بين الشقين الشقيقين و لعل أبرز ما أفرزته هذه الحالة ما نشاهده من تنافر تصل حد العداوة أحيانا بين فريقي الملعب القابسي و مستقبل قابس. مساحة بلدية قابس تقلصت الى حدود النصف تقريبا بعد أن تم احداث بلدية بوشمة في المدخل الشمالي لقابس و بلدية تبلبو في المدخل الجنوبي اذ أصبحت المساحة 30،6 كلم2 فقط و مجموع السكان لا يتجاوز 99426 نسمة .و تنقسم بلدية قابس الى أربعة مناطق و أربعة دوائر بلدية و تقدر ميزانية العنوانين الأول و الثاني لسنة 2018 ما يناهز 20 مليارا .و لعل أهم الانجازات البلدية خلال العقود الأخيرة مركب رياضي متكامل و سوق جملة و مساحة ترفيهية على كرنيش قابس و يبقى أهم مشروع منتظر هو مشروع قابس الجديد المزمع انجازه على أرض المطار القديم .