مكتب نابل الشروق: تعتبر بلدية نابل رابع أقدم البلديات التونسية قبل الاستقلال بعد تونس وصفاقس وسوسة. وقد تأسست اللجنة البلدية بنابل بمقتضى الأمر المؤرخ في 30 جويلية 1887 الذي يكلفها بنظافة المدينة وتنويرها وبمقتضى هذا الأمر يعين القايد (رئيس اللجنة) ونائبة (فرنسي) وبقية الأعضاء وهم سبعة (أربعة مسلمون ويهوديّان ومالطي واحد). ثمّ حرصت سلطة الحماية على تعيين عضو فرنسي آخر باللجنة علما بأن عدد سكان بلدة نابل في تلك الفترة كان يقدر بحوالي ستة آلاف نسمة في حين قد لا يتجاوز عدد الجالية الفرنسية بها بعض العشرات. والملفت للنظر خلال تلك الفترة (أي العشريّة الأخيرة للقرن التاسع عشر) أن جميع المعنيين بهذه اللجنة قد برزوا بتغيباتهم، وكان ذلك دافعا للتفكير في إعادة تشكيل المجلس البلدي بنابل في مطلع القرن العشرين وذلك بمقتضى الأمر المؤرخ في 7 أفريل 1903، مع تحوير في تركيبتها، فأصبحت تتكون من ستة تونسيين وأربعة فرنسيين بعد أن كانت تتكون من ثمانية تونسيين وفرنسيين اثنين. ويمكن تتبع مراحل بروز التفوق الاستعماري في اللجنة البلدية وفي حياة البلدية عموما من خلال ما تعكسه محاضر مداولات اللجنة ولا سيما عبر أدوار رئيسها التونسي ونائبه الفرنسي. وقد شاركت ولاية نابل في أول انتخابات تونسية سنة 1957 ب10 بلديات وهي نابل ومنزل تميم وقليبية وقربة والحمامات ومنزل بوزلفة وسليمان وقرمبالية. وقد كانت المشاركة بقائمتين الأولى للحزب الدستوري الحر الجديد بقيادة الحبيب بورقيبة والثاني حركة الاصلاحيين الديمقراطيين بقيادة صالح بن يوسف. وقد تولى المناضل محمد سعد منصب أول رئيس بلدية بنابل بعد الاستقلال عن حركة الاصلاحيين الديمقراطيين. تبلغ مساحة بلدية نابل القديمة حاليا 5.700 هك وتنقسم إلى أربع دوائر وهي بئر شلوف نيابوليس وسيدي عمر والهادي شاكر. أما ميزانية بلدية نابل لسنة 2018 فقد بلغت 17.858 مليون دينار. ولبلدية نابلمقرين البلدية القديمة والبلدية الجديدة التي تم انشاؤها لتخفيف الضغط على المقر القديم واستغلالها في اوقات الاحتفالات. ومن أهم المشاريع التي تسعى بلدية نابل لإنجازها خلال هذه السنة هي تهيئة السوق الأسبوعية بالجهة والإعتناء أكثر بنظافة الشوارع والأماكن العمومية إلى جانب اكمال أشغال تتعلق بالبنية التحتية والطرقات بالجهة كاتمام تهيئة الجزء المتبقي من مسلك هوارية نابلبوعرقوب بكلفة قدرها 500 الف دينار.