استأنف الترجي تمارينه عشية أول امس الاربعاء في الحديقة «أ» تحت اشراف المدرب معين الشعباني وباقي الاطار الفني بعد رحيل خالد بن يحيى وبحضور رئيس النادي حمدي المدّب. وتتواصل التحضيرات تحت قيادة الشعباني استعدادا للموعد الهام امام الانغوليين يوم 23 اكتوبر الجاري في تحد كبير من أجل بلوغ النهائي القاري. فرصة تاريخية راهنت هيئة الترجي على المدرب معين الشعباني ليواصل المشوار خلفا لبن يحيى وليكون المدرب الاول للفريق وهو العارف بكل اسرار وخفايا ناديه وذلك لاستحالة ايجاد مدرب يشرف على الفريق ويعدّه لموعد 23 اكتوبر. الشعباني لاقى ترحابا منقطع النظير من جماهير الترجي التي حضرت الحصة التدريبية ليوم أمس وساندت الاطار الفني واللاعبين، كما انه سيكون امام فرصة ذهبية لدخول التاريخ من أوسع الابواب بأعتبار انه سيقود الفريق في لقاء الاياب امام غرة اوت الانغولي وعليه ان يحقق المطلوب ليتأهل الفريق الى النهائي. العارفون بخفايا الفريق يؤكدون ان الترجي قادر على العودة في النتيجة وتحقيق التأهل خاصة ان رحيل بن يحيى قد يحدث رجّة نفسية ويحرر اللاعبين أكثر وخاصة المعارضين لعمله التكتيكي واختياراته الفنية، كما ان الشعباني قد يدخل بعض التغييرات على المجموعة بعد ان تأكد تواضع اليعقوبي في محور الدفاع وفشل البلايلي في خطة صانع العاب... غادر بن يحيى حديقة الترجي بسبب ضغط الجماهير التي كانت قبل ثمانية أشهر فقط تطالب بشدّة بعودته لقيادة الفريق، هذه المفارقة العجيبة تثير الريبة حول حقيقة الاجواء في محيط الترجي والتي كانت عبر التاريخ عاملا من عوامل نجاح الاحمر والاصفر محليا وقاريا. عديد الفنيين أكدوا ان الترجي الرياضي لن يذهب بعيدا في المسابقة الافريقية عند بدايتها خاصة ان الرصيد البشري محدود والاسماء الموجودة لا ترتقي الى المستوى المطلوب، لكن رغم تلك المحدودية تمكّن بن يحيى من بلوغ نصف نهائي المسابقة الافريقية وتطوّرت نسبة امتلاك الكرة لدى الفريق والتي بلغت حسب آخر الاحصائيات 60%، غير ان الاجواء المحيطة بالفريق ليست على افضل حال في ظلّ وجود بعض الرافضين لابن النادي وتعنّت بعض «اشباه» النجوم من اللاعبين وتطاولهم على مدربهم وهي خفايا خطيرة تثبت ان هؤلاء يتمتعون بحصانة واضحة ... الغريب في الامر ان السنوات الاخيرة اثبتت ان ابناء النادي غير مرغوب فيهم والجميع يدرك حقيقة خروج التلمساني ومن بعده شكري الواعر ثم يأتي الدور على خالد بن يحيى...فهل اصبحت صفحات التواصل الاجتماعي اقوى من سلطة رئيس النادي؟ تكريم وعرفان بالجميل يدرك الجميع في محيط الترجي الرياضي ان المدرب خالد بن يحيى تشبّث بالاستقالة والخروج من «الحديقة أ» رغم اصرار رئيس النادي حمدي المدّب على اثنائه عن قراره، فبن يحيى الذي يعيش تحت ضغط رهيب من الاحباء والمحيطين بالنادي، خيّر المغادرة وهو الذي قاد فريقه الأم طيلة ثمانية أشهر خاض خلالها 27 مباراة افريقيا وعربيا ومحليا، فاز في 13 منها وانهزم في خمس لقاءات وتعادل في تسع مواجهات حيث سجل الترجي معه 39 هدفا وقبل في شباكه 21 هدفا. بن يحيى توّج بالبطولة المحلية مع الترجي وتمكن من بلوغ نصف نهائي المسابقة الافريقية. من جهتها عاملت هيئة الترجي ابن الدار بطرق حضارية تليق بسمعة النادي وقيمة المدرب الذي اعطى الكثير كلاعب ومدرب، حيث كرّمت الهيئة بن يحيى من خلال بيان نشرته على موقع الفريق الرسمي فيه اعتراف بالجميل لهيئة المدّب للمدرب خالد بن يحيى وشكر على العمل الذي قام به طوال الفترة التي أشرف فيها على أكابر فريق كرة القدم والجدية التي اتسم بها في أداء مهمته والنجاحات التي حققها كالتتويج ببطولة الموسم الفارط والتأهل إلى الدور النصف النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية. كما تؤكد الهيئة المديرة في بيانها أن التغيير الحاصل على مستوى الإطار الفني لا يعد بالمرة تشكيكا في كفاءة خالد بن يحيى الذي يبقى مدربا مقتدرا. مصير غامض لم يقدر المنتدب في الصائفة الماضية ايمن بن محمد على فرض حضوره في محور الدفاع وظهر بمستوى متوسط في اللقاءات التي لعبها وبان بالكاشف ان اللاعب تنقصه الخبرة اللازمة ويفتقر الى بعض المهارات التي يمكن ان تجعله ناجحا مع فريق في قيمة الترجي، وعلى منواله نسج العائد الى مركب الترجي محمد علي اليعقوبي وولم يكن مردوده مقنعا امام «لبقلاوة» وكذلك في «الكلاسيكو» وهذا الثنائي توفرت له فرصة حمل قميص الترجي بفضل بن يحيى، غير انه مع خروج الاخير سيعاني اليعقوبي وبن محمود كثيرا...