تَعرف الجماهير الترجية أن الشعباني لا يملك عَصا سحرية لِيُقلع بالجمعية بعد أيّام معدودة من الانفصال عن بن يحيى ومن الواضح أن الرهان سيكون أوّلا وأخيرا على ردّة فعل «الكَوارجية» وأيضا على دعم الأحباء حتّى أن الكثير من أبناء الدار يعتقدون بأن المُشجعين هم العنصر الحَاسم في اللّقاء المُرتقب يوم 23 أكتوبر ضدّ «غرّة أوت» في نطاق إيّاب الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال الافريقية. مَيدانيا، يَستعدّ الفريق بكلّ طاقاته لهذا الموعد القاري الكبير والذي يحتاج خلاله الترجي إلى تَقديم مباراة بُطولية دفاعا وهجوما خاصّة أن الأنغوليين يَدخلون رادس بأسبقية الذّهاب الشيء الذي سيفرض على سفير الكرة التونسية تسجيل هدفين نَظيفين كحدّ أدنى للعُبور إلى «الفينال» القاري للمرّة السّابعة. تركيبة الدّفاع سَيغيب «الكَابتن» خليل شمّام كما معلوم عن الشّطر الثاني من المواجهة التونسية - الأنغولية. ولا اختلاف في أن احتجاب القائد عن هذه المباراة المِفصلية في المسيرة الافريقية للترجي سيترك فراغا كبيرا بالنّظر إلى القِيمة الفنية للاعب في «المنظومة» الدفاعية وبصفة خاصّة تأثيراته المعنوية في زملائه. وَيُحاول الشعباني ايجاد الحلّ الأمثل والأنسب لسدّ هذا الشّغور وكان معين شاهدا على «تجربة» بن يحيى في قمة صفاقس حيث تمّ التعويل على الثنائي شمس الدين الذوادي ومحمّد علي اليعقوبي في المحور للوقوف على مدى نجاعتهما وانسجامهما في صُورة الاتّفاق على المُراهنة على خَدماتهما أمام الأنغوليين. وقد رحل بن يحيى وترك لخَليفته «المُؤقت» وربّما «الدائم» مِلفا ثقيلاً بعنوان الدفاع وسيكون القرار بيد الشّعباني ليضع ثقته في الذوادي واليعقوبي اعتمادا على عُنصري التَخصّص والخِبرة هذا ما لم يسلك طريقا آخر كَالتعويل بصفة ظَرفية على أحد «الجُوكارات» لتأمين المنطقة الدِفاعية ويَعتبر البعض أن الايفواري «كُوليبالي» قد يكون الحلّ الأفضل لتوفير الصَّلابة المطلوبة في المنطقة الخَلفية. الكلّ خَلف الفريق احتفت العائلة الترجية بالبرنامج الثري الذي أعدّته اللّجنة المُشرفة على المائوية. وقد كانت النّدوة الصّحفية التي نظّمتها الجمعية في الحديقة للكشف عن تفاصيل الاحتفالات مَسبوقة ب»لمّة» كَبيرة في البحيرة وذلك بحضور أبرز الوجوه الرياضية والإطارات التَسييرية الحالية والسابقة في مُقدّمتها المدب وشيبوب. وقد أجمع الحاضرون على أهميّة الوقوف صفّا واحدا خلف الجمعية في الموعد القاري المُرتقب يوم الثلاثاء 23 أكتوبر في رادس بداية من الخامسة بعد الزّوال. وقد شكّلت هذه «اللّمة» أيضا إشارة رمزية على تماسك العائلة الترجية وهي تستعدّ لإطفاء الشّمعة رقم 100 في تاريخ الجمعية. للمُراجعة تَبقى النتائج المُسجّلة في صنف الشبان ثانوية لأنّ الهدف الأساسي في مِثل هذه الفئات العُمرية يكمن في التكوين لا في كسب البطولات والكؤوس. لكن هذه «القاعدة» لا تُعفي فريق الآمال المُنهزم أمس الأوّل أمام «السي .آس .آس» في الحديقة «ب» من ضرورة مُراجعة نفسه وتحسين مردوديته خاصة أن الثنائية التي سجلها الضيوف والعمليات الهجومية التي قاموا بها تكشف النقائص الكَبيرة في تشكيلة عاطف السوقي المُتمرّس بتدريب الأصناف الشّابة.