أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال:24411511 . السؤال الأول كثيرا ما نسمع قول الضرورات تبيح المحظورات. هل من شرح لهذا القول؟ ماهي الضرورات؟ وكيف نعرفها؟ الجواب: شكرا لك على هذا السؤال الهام . بداية نقول إن من أهم القواعد الشرعية التي أقرّها علماء الأصول هذه القاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) وذلك استنادا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة . قال تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)(البقرة/173) . وقد عرّف العلماء الضرورة هي كل ما يلحق الإنسان ضرر بتركه ، وهذا الضرر يلحق الكليات الخمس وهي ( الدين ، والنفس ، والعرض ، والعقل ، والمال) . ومن أمثلتها من اضطر لأكل الميتة خشية الموت ومن اضطر للتلفظ بالكفر تحت وطأة التعذيب والإكراه كما حدث لعمار بن ياسر وغيرها من الأمثلة . لكن لا يكون ذلك إلا بشروط منها:أن نضطر إلى هذا المحرّم بعينه فإن وجد غيره فلا يجوز استعمال ذلك المحرّم. السؤال الثاني ما حكم التبرع بالأعضاء البشرية لفائدة بعض المرضى؟ الجواب التبرع بالأعضاء البشرية وزرعها لفائدة المرضى العاجزين يعدّ من أعمال البرّ الجليلة التي حثّ عليها الدين الحنيف, قال تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)( المائدة 32) وموقف الإسلام من هذه المسألة واضح وجلي نفصّله كما يلي:1) نقل العضو من ميت إلى حيّ جائز إذا كان الشخص قد أوصى أو أذن قبل وفاته بهذا النقل . وإذا لم يوص بذلك وأذن أولياؤه بنقل أعضائه جاز.2) نقل العضو من حيّ إلى حيّ جائز بشرط أن لا تتوقف على ذلك العضو حياة الشخص المتبرع كالقلب والكبد وغيرها وبإذنه طبعا مثل التبرع بإحدى الكليتين أو بالدم. السؤال الثالث: يلاحظ أن هناك بعض المصلين لا يحترمون قواعد النظافة ولا آداب المسجد حيث يحضرون صلاة الجمعة بملابس غير نظيفة بالإضافة إلى ما تصدر منهم من روائح كريهة. ما حكم الشرع في هذا الموضوع؟ الجواب: الإسلام دين أمر أتباعه بالنظافة والطهارة ويظهر ذلك واضحا جليا في كثير من النصوص الشرعية التي تحث على النظافة والطهارة والتطيب وإزالة ما يجب إزالته من الروائح الكريهة أو ما يؤدي إليها منها قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) كما حثّ النبي على الطهارة في كثير من الأحاديث النبوية منها (إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل) البخاري. وقال أيضا (حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً يغسل فيه رأسه وجسده) البخاري. ولذا فمن واجب المسلم أن يكون نظيفا في بدنه وثيابه خاصة عند ارتياده للمساجد في الجمعات أو غيرها حتى لا يتأذى الناس من روائحه الكريهة , ولهذا يجب أن يعلم أن كل رائحة كريهة تلحق برائحة البصل والثوم التي نهى النبي حاملها من ارتياد المساجد .فمن كانت رائحة جواربه ورجليه نتنة فينبغي له أن لا يدخل المسجد حتى يغسلهما وكذلك رائحة المدخنين الكريهة تلحق برائحة آكلي البصل والثوم وهكذا كل رائحة كريهة لأن المساجد يجب أن تصان عن جميع الروائح الكريهة. السؤال الرابع هل تسن قراءة آية الكرسي عقب صلاة الجمعة؟ هل تقرأ جهرا وجماعة أو سرّا؟ الجواب نعم يجوز قراءة آية الكرسي عقب صلاة الجمعة وعقب كل صلاة لأن ذلك ثابت بحديث رسول الله الذي رواه النسائي الذي يقول فيه (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ).وأمّا كيفية قراءتها فالأفضل أن تكون سرّا إلا إذا اضطر الإمام لتعليمها وتحفيظها للمأمومين حسب قول الشافعي فإنه يجهر بقراءتها جماعة. السؤال الخامس: لي محل لبيع الأحذية. كيف تقوّم البضاعة ؟ وهل تقوّم بسعر الشراء أم بسعر البيع . أرجو إفادتي وشكرا لكم؟ الجواب: بيع الأحذية من أصناف التجارة التي تجب فيها الزكاة بحيث تقَوَّم البضاعة حسب قيمتها في السوق (وهو في الغالب سعر البيع في المحل) عند تمام الحول سواء كانت هذه القيمة تساوي ما اشتراها به أو أقل أو أكثر .فإذا بلغت النصاب الشرعي (8904 د) تخرج الزكاة وهي ربع العشر. أي : 2.5 %. والله أعلم