مكتب الشروق بنزرت: لاحظ لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل في حواره مع الشروق على هامش الهيئة الادارية الجهوية بالاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت عشية الجمعة ان : " الهيئات الادارية في كل الجهات ترمي الى تدارس نتائج المفاوضات تمهيدا للهيئة القطاعية المرتقب انعقادها في غضون الاسبوع القادم حيث سنتدارس في اطار هذه الهيئة الادارية الخطوات النضالية ردا على سلوك الوزارة والحكومة. فرغم مرور 4 اشهر من المفاوضات والمساعي الحثيثة من النقابة والاتحاد فان الملفات تراوح مكانها فالحكومة تعمل على تعطيل الاتفاقات النهائية الحاصلة . كما ان الحكومة ووزارة الاشراف غير جادة في التعاطي مع أي ملف ونجد انفسنا امام خيار واضح هو الضغط بآلياتنا النضالية ". واضاف محدثنا في الاثناء:" لم نصل الى تفاهم مع الحكومة في اي ملف فهي تتعامل بسياسة المماطلة والجدل والتسويف في ثلاثة ملفات كبرى التي طرحناها منها التقاعد رغم اسقاطنا كل التعلات التي رفعتها الحكومة منها التكلفة المالية التي تصورها الحكومة برقم يناهز مساهمة اضافية على مدرسين ب23 بالمائة لكن بعد دراسة مستفيضة منها مع وزارة الشؤون الاجتماعية فإنها لن تتجاوز 2 بالمائة ..الحكومة الى اليوم تماطل اما الملف المادي الخاص بالمدرسين المتعلق بمضاعفة المنح الخصوصية للمدرسين فإنها كذللك لا تتعامل معها بجدية . اذ تتعامل بمقترح زيادة ب 10 دنانير للمدرسين في ظل وضع اجتماعي تعرفه الحكومة نفسها . فضلا عن ملف آخر ثالث وهو الوضع التربوي المأساوي للمؤسسات التربوية خاصة في مدى قدرتها على مجابهة تكاليف العملية التربوية فجل المعاهد اليوم عاجزة وعلى حافة الافلاس رغم ذلك الحكومة ومنها الوزارة تسعى الى تقديم صورة ومشهد وردي ويغالطان الرأي العام لكن المدرسين لا يمكن باي حال من الاحوال ان يستمروا في العمل في مثل هذه الظروف» . وخلص محدثنا: "نحن امام طريق مسدود فالحكومة لا تريد التقدم في اي ملف. فمنذ 23 افريل الماضي ذهبنا لطاولة المفاوضات رغم تضحيات المدرسين ودفعنا في اتجاه التهيئة لاتفاق من اجل سنة دراسية جيدة لكن للأسف الشديد لم يحصل ذلك .. نحن عائدون الى الحركة التي يعتقد البعض ان المدرسين سيتخلون عن مطلبهم لكن نقول انهم لم يفهم جيدا كيف تتحرك الامور في قطاع التعليم الثانوي " وفق تعبيره.