مازال برنامج الاحوال الجوية او حالة الطقس في القنوات الوطنية ، العمومية منها و الخاصة ، يُقدم بنفس الشكل او التصور الكلاسيكي القديم الذي عايشناه منذ الأبيض و الأسود و كأنه جامد في نفس المكان و الزمان لم يؤثر فيه الزمن و لا التكنولوجيات و التصاميم الحديثة . اذ باستثناء تغيير الوجوه مازالت الفقرات هي ذاتها و التقديم هو نفسه. و يكفي ان يتجول المشاهد بين القنوات التلفزيونية الاخرى، و تحديدا غير العربية ليكتشف ألواناً اخرى و خطابات اخرى تتراوح بين الفرجة و الجد و الهزل ، بدءا من مظهر المقدم او المعلق وصولا الى فقرات البرنامج ذاته التي باتت تضم شرحا مفصلا وبسيطا لبعض الظواهر الطبيعية ، كتكون العواصف و اسباب الفيضانات … اضافة الى ادخال فقرات اخرى لمشاهد طريفة احيانا و مثيرة احيانا اخرى يتم اخذها من قنوات اخرى و من مواقع التواصل الاجتماعي . كما بات المقدمون او المعلقون في هذه البرامج يتنافسون على الظهور في شكل او مظهر مختلف يشد المشاهد سواء من خلال الملبس او الحلاقة او حتى التنقل في البلاتوهات و ابتداع النوادر . والسؤال لماذا لا يحاول المشرفون لدينا على مثل هذه البرامج، وخصوصا المقدمين او المعلقين ، تطوير خطاباتهم الجادة اكثر من اللزوم و تغيير مظهرهم و التحرك بعفوية و دون تكلف في الاستوديو . اما عن فقرات النشرة ، فهناك الاف الفيديوهات و المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي و في قنوات اخرى يمكن الاستعانة بها و بثها في اخر الحصة مثلا لخلق نوع من المرح او الابتسامة . كما يمكن شرح بعض الظواهر المناخية في البرنامج مثل الفيضانات لإثراء معلومات المشاهد و تثقيفه . و لا اعتقد ان مثل هذه الإضافات تستوجب معارف كبيرة او أبحاثا شاقة .