بَعد الانتصار البَاهر في المنستير، تلقّت «الهمهاما» هزيمتين مُوجعتين على يد الترجي والنّجم وقد اجتمعت عدة عوامل لتحكم على الجمعية بخسارة ست نقاط بالتَمام والكمال وتكمن أبرز الأسباب المُساهمة في النزيف في الأخطاء الدفاعية والتَحكيمية علاوة على المُخلّفات السلبية للرّزنامة. ومن المعلوم أن فريق «بوقرنين» كان قد احتج على خوض ثلاث مواجهات في ظرف زمني وَجيز قبل الخضوع إلى سياسة الأمر الواقع والمُوافقة على مُلاقاة الترجي والنجم والمتلوي في ظرف أسبوع واحد ومن الواضح أن هذا النَّسق «الماراطوني» للمباريات أضرّ كثيرا بالفريق الذي يحلم بإنقاذ المَوقف من خلال تَحقيق نتيجة ايجابية في لقاء اليوم على أرضية الرديف. وسيحاول نادي حمّام الأنف مُغالطة المتلوي في عقر داره رغم الارهاق والغيابات الناجمة عن العقوبات التأديبية كما هو شأن البينيني «كوكبو» المتحصّل على بطاقة حمراء في اللقاء السابق ضدّ «ليتوال». ولاشك في أن المدرب «جيرار بوشار» على يقين بأنه في حاجة أكيدة لاستعادة نَغمة الانتصارات تفاديا لغضب الأحباء الذين لم ملّوا التَحاليل الغريبة للمدرب عقب هزيمتي الترجي والنجم حيث يُلحُّ «جيرار» على تَشبيه سقوط ناديه بما يحصل في حَلبات الملاكمة المعروفة ب»الضّربات القاضية» وهي السيناريو الذي يُهدّد «بوشار» ما لم ينجح في تعديل الأوتار والمُحافظة على ثقة الأنصار وهيئة بن حمزة الذي أكد دعمه للمدرب لكن هذه المُساندة مشروطة بالنتائج.