مكتب سليانة- الشروق- : ست سنوات مرت على ذكرى أحداث الرش بسليانة. إذ طالب الأهالي برحيل الوالي وتحقيق التنمية ..ليرحل الوالي وتظل التنمية بخطى السلحفاة. حيث تحقق الجزء البسيط وظل الأهالي يمنون أنفسهم على أمل أن تتحقق تلك المطالب. وكان الاتحاد الجهوي للشغل قد عقد يوم أمس الأول ندوة صحفية لإحياء ذكرى أحداث الرش والى ما وصلت اليه الأبحاث حول ضحاياها. حيث أكد الحاضرون أن هناك مساعي حثيثة من أجل تحقيق المطالب التي من أجلها انتفض أهالي سليانة. كما أن هناك مطالب بمحاكمة الجناة الذين ارتكبوا جرائم في حق أبناء الجهة الذين هبوا بتلقائية لتحقيق التنمية العادلة لجهة ظلت عقودا مهمشة. وللتذكير فإنه في شهر نوفمبر من سنة 2012 حصلت خصومة داخل مقر الولاية والتي كانت الشرارة الأولى لانتفاضة أبناء سليانة. حيث خرجوا في مسيرات تطالب بالتنمية العادلة في صفوف أبناء الجهة. وبمرور الايام تطورت الاحتجاجات ليتم قمع المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وامام استماتة اهالي سليانة تطور القمع ليتم استعمال الرش المحظور دوليا وتم اصابة 364 جريحا وكانت الاصابات الاكثر خطورة هي على مستوى الأعين. حيث لا يزال البعض يعاني من مخلفات ومضاعفات تلك الاصابات ..و تطور الوضع ليتم استهداف الاعلاميين حتى أن مدير مكتب "الشروق" تم استهدافه امام المقر. واصيب بكسر على مستوى يده اليمنى و استهداف طاقم قناة فرونس 24 ...و بعد مشاورات تم تعليق الاضراب ليظل مفتوحا الى اليوم ما لم تتحقق التنمية. حيث استجابت الحكومة آنذاك برحيل الوالي السيد احمد الزين المحجوبي وان التنمية ستتحقق .. وظل المواطن يمني نفسه بغد افضل. وتعاقبت الحكومات وكانت الوعود ان التنمية ستتجسد على ارض الواقع. لكن ظلت تلك الوعود مجرد حبر على ورق ليظل المبرر الوحيد هو رمي التهم على الحكومات المتعاقبة وان هناك عقابا من قبلها وتحولت المنابر الى صراعات سياسية وتم التغاضي عن المطالب الاجتماعية وانحصر أداء الاتحاد الجهوي للشغل في المطالبة بمعاقبة المجرمين والسعي الى إيجاد حلول من اجل مداواة الجرحى لتبقى تلك الاحداث مجرد ذكرى يحييها الاتحاد الجهوي للشغل والتنمية في تسلل وان بعض الانجازات تسير بخطى السلحفاة في انتظار غد أفضل يحقق للاهالي الذين خرجوا للمطالبة في حق مشروع.