قَدّمت «الهمهاما» أداء كبيرا أمام جلّ القُوى المُحتكرة للّقب حيث فرض فريق «بوقرنين» التَعادل على الافريقي و»السي .آس .آس» وانهزم في اللّحظات الأخيرة من لقاء النّجم. كما أن كلّ النقاط التي حَصدها الفريق في سباق البطولة تحقّقت خارج حمّام الأنف (رادس – القيروان – المنستير – الرديف – صفاقس). وجَاء تألق «الهمهاما» أمام «الكِبار» وخَارج الديار ليثبت أن فريق «بوشار» يَتمتّع بمؤهلات فنية جيّدة وبشخصية قَوية لكنه يُعاني من «القينيا» في ملعبه البلدي بحمّام الأنف ويحلم النادي بتجاوز هذه المُعضلة بداية من اليوم عندما يَصطدم بمستقبل قابس الذي يَحتلّ بدوره مَركزا غير مُريح ما يَجعله يَطمع في تحقيق نتيجة ايجابية في الضّاحية الجنوبية. انتعاشة مَعنوية لم يَكن من السهل فرض التعادل على «السي .آس .آس» في الطيب المهيري خاصة أن فريق «كرول» يجلس في الصدارة ويُعتبر من أبرز المنافسين على لقب البطولة. وقد قدّم فريق «بوقرنين» مباراة بطولية من الناحية الدفاعية وتمكّن أبناء «بوشار» من اقتلاع نقطة ثَمينة من النَاحيتين الحسابية والمَعنوية. ومن الواضح أن التَعادل الأخير في عاصمة الجنوب قد يَمنح زملاء الحَارس المُتألق علي القاسمي أجنحة اضافية للتفوّق على «القوابسية» والتَقدّم نحو المنطقة الآمنة بدعم من الجَماهير التي أطلقت كعادتها حملة واسعة النطاق لمساندة النادي من أجل تَحقيق الأمان. تَعزيزات من المُرجّح أن يقوم «جيرار بوشار» ببعض التَحويرات مُقارنة مع الخيارات التي اعتمدها في صفاقس ومن غير المُستبعد أن تَتعزّز التشكيلة بزياد بن سالم وفارس المسكيني مكان ربيع بوزيد وحمزة المبروك. وكان الفريق قد دخل في تربص مُغلق في الحمامات بحثا عن أعلى درجات التركيز والهدوء قبل مواجهة «الجليزة» بشعار الانتصار للإبتعاد عن منطقة الخَطر.