ألقت حملة التشكيك التي تعرض لها رشيد الفتيني رئيس الاولمبيك وهيئته وإطاره الفني بظلالها على نتائج الفريق التي تراجعت بنسبة 180 درجة والتي اصبحت تنذر بالخطر في باقي المشوار. إذ نادرا ما يتعثر هذا الهرم الكروي بتلك الطريقة ليصبح لقمة سهلة البلعان ولو على قواعده. ولعل المتابع للأزمة الحالية داخل مركب 17 ديسمبر يدرك جيدا أن تداعيات وتراكمات الماضي كانت هي السبب الأساسي في تفجير الوضع وانقلاب الجماهير على رئيس الهيئة المديرة الذي خير الاستفراد بالرأي ومارس سياسة اقصائية على عديد الاطراف التي كانت في يوما ما تمثل مفاتيح الفريق وسنده الدائم في السراء والضراء ماديا ومعنويا، لتتسع الهوة تدريجيا ولتدخل بعد ذلك في نفق مظلم حتى تعطلت تماما لغة الحوار. الجماهير لرئيس النادي: نسألك الرحيل يقول بعض الاحباء. أن رشيد الفتيني بتعنته هذا وعدم استماعه للرأي المخالف كان قد أقصى نفسه في الوقت الذي لا تستقيم فيه الاحوال الا بالعمل الجماعي ووضع اليد في اليد مع كل الاطراف، وهذه السياسة نجح في تجسيدها المرحوم عبد القادر العافي الذي كان يستمع لنصائح الكل، كل من موقعه وهو ما جعل الفريق يعيش افضل مسيرة منذ تأسيسه ليصعد الى الرابطة المحترفة 1 لأول مرة في تاريخه وهو ما جعل هذه الجماهير الغاضبة اليوم تثور على قائد سفينة النادي الذين اعتبروه لا يصلح لإدارة شؤون جمعية عريقة في حجم أولمبيك سيدي بوزيد مستندين في ذلك بمقارنته مع الرئيس السابق المرحوم العافي. و لذلك فهم متشبثون برحيله كلفهم ذلك ما كلّفهم رشيد الفتيني (رئيس الأولمبيك ) الجماهير مأجورة والجبهة الشعبية في الواجهة بهذا التعنت تحمّل رشيد الفتيني وحده أعباء المسؤولية وشرع في العمل، حيث وجد عديد العراقيل وقد أضرت هذه السياسة الاقصائية بمسيرة النادي وبرغم ذلك لم تثنه هذه التصرفات المضادة من جماهير الفريق عن مواصلة المهام ضاربا عرض الحائط نداءات الجماهير المطالبة بتعديل أوتار الفريق الذي تقزم وتاه بين الثنايا وعليه اذا مغادرة النادي وترك مكانه للأجدر، فكانت ان استعملت اليوم هذه الجماهير ورقة الضغط بالنزول الى الشارع في وقفات احتجاجية متعددة. عن هذه الاحداث يقول رشيد الفتيني أن هذه الجماهير مأجورة وتقف وراءها بعض الأحزاب متهما في ذلك بعض أعضاء الجبهة الشعبية بعد أن اتهم أحد اعضائها بالابتزاز وبين هذا وذاك ضاع الفريق نتايجة هذه المشاحنات ليدخل في نفق مظلم. رئيس الفرع و المدير الفني يتبادلان اللكمات نعم لقد اشتعلت بالفعل الاضواء الحمراء واصبحت الاجواء تنذر بالخطر بعد ان اهتزت صورة هذا الهرم الكروي بشكل مريب وصلت حتى تبادل العنف البدني واللفظي من أمام مرأى ومسمع اللاعبين والجماهير و الأخطر من ذلك هو ان هؤلاء المشاغبين من قادة الاولمبيك الفنية والادارية بعد ان تم استعمال السواعد المفتولة بين السيد سمير العاصي رئيس فرع الاكابر لكرة القدم والمدير الفني للأصناف الشابة السيد هيكل منافقي بسبب انتقاد المدير الفني للشبان للاختيارات الفنية الخاطئة التي ينتهجها الاطار الفني للأكابر مما كلف الفريق هزيمة منطقية أمام جندوبة الرياضية وهو ما جعل رئيس الفرع يثور على المدير الفني وصلت حتى تبادل العنف الشديد بين الطرفين. لماذا التزمت السلط الجهوية الصمت؟ سؤال طرح بشدة هذه الأيام بعد كل ما حدث في الأولمبيك ويطرح بمرارة كبرى ..هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة أم ان هناك حلقات أخرى خاصة أن بعض الاطراف المناصرة للنادي اتهمت السيد الوالي بانحيازه لرئيس الهيئة المديرة وهو ما جعله يختفي عن الانظار وفضل متابعة المشاهد الهشة من بعيد وهو ما جعل هذه الجماهير تواصل نضالها حتى تحقيق الاهداف لتتواصل التهديدات من كل الاطراف المتنازعة والنتائج ما زالت في علم الغيب ، وهذا ما سنتعرف عليه في باقي المشوار.