1800 موقع أثري بولاية سليانة جلها تروي للأجيال المتعاقبة عن حضارات عمرت بالجهة دون احتساب مواقع أخرى مهملة تتعرض للانتهاك الصارخ دون تدخل جذري من الهياكل المعنية. مكتب سليانة «الشروق»: ليس بالغريب وأنت تجوب ولاية سليانة أن تلمح مواقع أثرية كلها تروي عدة حضارات عمرت بالمكان من الأمازيغية والرومانية والوندالية والحقبات الاسلامية حسب كتاب تاريخ تونس في جزأيه الأول والثاني ليتم احتساب 1800 موقع أثري حسب الهياكل المعنية. لكن هناك عدة جمعيات أحصت 2400 موقع أثري إجمالا ... ولئن تم الاهتمام بالموقع الأثري بمكثر وزامة بسليانة وميستي بالكريب الا أن مواقع أخرى لا تحظى بكثير من الاهتمام. والمبرر الوحيد هو عدم وجود يد عاملة مختصة أو تملص وزارة الشؤون الثقافية من انتداب حراس نظرا الى كثرة المواقع لتظل العديد منها مرتعا للصوص الآثار والحالمين بالثراء واستخراج الكنوز حتى أن المراكز الأمنية تعج بمحاضر تخص لصوص الآثار. ولعل آخرها وأهمها هو القبض على شبكة مختصة في تهريب الآثار كانت تحوز تماثيل فاقت قيمتها 10 مليارات من مليماتنا. ورغم المجهودات الأمنية في الغرض الا أن تجارة الآثار أو استخراج الكنوز مزدهرة بشكل لافت للنظرفي ولاية سليانة . السيد منصور المرواني المندوب الجهوي للثقافة تحدث إلينا قائلا :إن هناك مساعي حثيثة من أجل الاهتمام بالآثار التي تروي تراث أسلافنا. حيث من المنتظر تشييد متحف أثري بسليانةالمدينة. وقد رصد ميزانية من قبل لهذا الغرض الا أنها لا تفي بالغرض حاليا بحكم ارتفاع تكلفة مواد البناء. كما أن هناك ميزانية سيتم ضخها للمتحف الاثري بمكثر. لكن ما لاحظناه في ما يخص أحد أهم المواقع الا وهو الموقع الاثري بزامة أن عملية التنقيب تسير بسرعة السلحفاة حتى أنه في السنوات الفارطة تم التنقيب على مساحة هامة ليتم ردمها لاحقا بتعلة عدم توفر السيولة المادية لمواصلة الصيانة والحراسة علما أن المساحة الجملية لموقع «زاما» قرابة 64 هكتارا. ولم يتم الكشف سوى عن 4 هكتارات فقط. و في جلسة بمقر الولاية منذ أكثر من خمسة أشهر زار وفد من الوزارة ليتم الاعلان عن بداية التنقيب والحفر بعد أسبوع. لكن الى حد كتابة هذه الاسطر لم يتم الشروع.