رضا الزهروني (رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ) خط أحمر توجد عوامل عديدة ومتداخلة دفعت الى تعنيف الاطار التربوي. ومن أهمها الاطار العام الذي تعيشه البلاد. فهو حاضنة للعنف والأولياء أصبحوا أكثر عنفا مع أبنائهم. وكثر المنحرفون في المحيط المدرسي. وغابت الاستراتيجية الوطنية للحد من العنف ومقاومته تشرف على اعدادها وزارة التربية بالتعاون مع المديرين والاطار التربوي والأولياء. وغابت خلايا الانصات والتعهد الاجتماعي والنفسي فأصبح العنف كالعدوى التي تسري بين التلاميذ. ولكن حرمة المربي خط أحمر والعنف ضد الاطار التربوي غير مقبول مهما كانت أسبابه ومن الضروري استرجاع هيبة وحرمة المدرس وخصوصية المدرسة. فاطمة السلامي (مدربة في تطوير الذات) الثقة بالنفس حسب رأيي هناك أسباب متجمعة ولها أولا علاقة بالولي الذي يتكلم عن المعلم بطريقة غير لائقة أمام ابنه ولها علاقة بالاطار العام الذي قل فيه الاحترام لمن يكبرنا سنا والمعلم أحد هؤلاء بينما يفترض أنه في مكانة رفيعة شأنه شأن الولي عند التلميذ. ومازاد الطين بلة أن المعلم (المربي) اليوم أصبح غير قادر على التحكم في قسم ب20 تلميذا وكذلك المعلم لا يتحلى بالثقة الكافية في النفس كما المربي في الماضي لأنه يقبل بمؤهلات متواضعة جدا بينما المفروض يحدث العكس. مريم دعّاسي (كاهية مدير بمستشفى) غير مقبول أنا أم لثلاثة أبناء وأعتبر أن عدم احترام المربي هو شيء غير مقبول تماما والأسباب التي دفعت الى تحوله الى ظاهرة هو غياب التواصل بين الأولياء والمربين. بينما في الماضي كانت هناك اجتماعات تنظمها منظمة التربية والاسرة لتبادل الآراء والتعرف على الاشكاليات مباشرة لكن عن طريق التلميذ الذي قد يحاول تضليل الولي بسبب الخوف ومنحه فكرة خاطئة عن المربي . كما أن المربي لم يعد مرجعا للأخلاق ولا للأناقة والهندام المحترم كما في الماضي والسوق الموازية للتعليم (الدروس الخصوصية) زادت الطين بلة. وأتهم مباشرة نقابة التعليم التي أضرت بإضراباتها المتكررة بصورة المربي والتعليم العمومي بصفة عامة. وأدعو الى تفعيل المجلس العلمي واضافة الولي كعنصرأساسي في المنظومة التربوية. عامر الجريدي (منظمة التربية والأسرة) مؤشر الإخفاق ظاهرة عدم احترام المربين من أهم مؤشرات إخفاق المنظومة التربوية بتمامها وكمالها، على اعتبار أن الأخلاق هي الهدف الأول من العملية التربوية. إذِ العلم بلا أخلاق كالشجر بلا أوراق. ويُعزى سبب تفشي الانفلات الأخلاقي والجُنوح حسب رأيي إلى تعدد مصادر المعلومة والعلم من فضائيات تلفزية وقنوات وفضاءات رقمية ووسائل إعلام واتصال وتنظيمات المجتمع المدني التي لا توازي دائما –بل في أحيانٍ عديدة- الرسالة التربوية قِيمًا وتطلّعاتٍ وآفاقًا وسلوكاتٍ. وبات ما تسديه المدرسة يجد المتعلِّمُ نقيضه في مختلف هذه الفضاءات..