أعلن العميد هيثم زنّاد الناطق الرسمي باسم الديوانة التونسية أن الحرب الدائرة ضد التصاريح الديوانية الكاذبة ساهمت في تحقيق تطور بنحو ٪27 في المقابيض الديوانية خلال المدة المنقضية من هذا العام. أحبطنا 643 تصريحا كاذبا في الموانئ وهذه حصيلة الحرب على الفساد «الشروق» تونس: ونفى في حوار مع «الشروق» أن تكون تصاريح التوريد المغلوطة في الموانئ البحرية أهم نافورة للتوريد العشوائي في تونس مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تجفيف منابع هذه الظاهرة من خلال تدعيم الرقابة المسبقة واللاحقة على حركة الحاويات. استهداف الحاويات المشبوهة وتابع في هذا الصدد أن ترسانة الرقابة تدعمت مؤخرا بتركيز وحدة لاستهداف الحاويات تعتمد منظومات إعلامية متطورة ومجموعة من الضباط ذوي الخبرة في استقصاء بيانات الحمولة وجمع المعطيات المتعلقة بوحدات الشحن قبل وصول البضائع إلى تونس وذلك من خلال التدقيق في منشإ وقيمة وصنف البضاعة إلى جانب الكميات. كما تدعّمت منظومة مراقبة الحاويات بفرق خاصة تؤمن المراقبة اللاحقة بعد خروج البضائع من الموانئ وتستهدف عدّة مواقع بما في ذلك مخازن الموردين. وأعلن هيثم زناد أن الفترة المنقضية من هذا العام عرفت إحباط 643 تصريحا مغلوطا وهو ما مكّن من إرجاع مبالغ تناهز 13 مليون دينار إلى خزينة الدولة. ولاحظ في ذات الصدد أن تجفيف منابع التصاريح المغلوطة ساهم في تحقيق نمو بنحو ٪27 في المقابيض الديوانية التي أدركت عتبة 7 مليارات من الدنانير خلال الأشهر المنقضية من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017. خطر الأسلحة والمخدرات كما أشار إلى أن استكمال تعميم آلات السكانار من الجيل الثالث على كل المعابر الحدودية البحرية والجوية والبرية خلال الأشهر الأخيرة شكّل دعامة نوعية لوحدات الديوانة في حربها على التهريب والتصاريح المغلوطة من جهة وحماية الأمن القومي إزاء مخاطر الأسلحة والمخدرات من جهة أخرى ولاحظ أن تعصير شبكة السكانار إلى جانب تقوية العمل الاستعلاماتي دعّم نجاعة الديوانة إزاء خطر المخدرات مشيرا إلى أن الوحدات الديوانية أحبطت في المدة الأخيرة محاولة إدخال 80 ألف قرص «إكستايزي» في ظرف أسبوعين إلى جانب كميات متفاوتة من أصناف المخدرات مشيرا إلى أن خلية مكافحة المخدرات بجهاز الأبحاث الديوانية تحرص على تدعيم الجانب الاستعلاماتي بالتعاون مع سائر أسلاك الديوانة والأجهزة المماثلة في الأمن والحرس الوطني لتدعيم حصانة البلد إزاء خطر المخدرات وكشف أن العمليات الأخيرة في ميناء حلق الوادي الشمالي مكّنت من إيقاف خمسة متّهمين فيما يجري تكثيف الأبحاث لتفكيك شبكات ترويج المخدرات وخاصة أقراص «إكستايزي». حجوزات بالجملة أكد هيثم زناد من جهة أخرى أن تكثيف الرقابة على الخط الثاني عن طريق وحدات الحرس الديواني مكّن من تحقيق تقدّم ملحوظ في محاربة التهريب والتجارة الموازية حيث بلغت قيمة المحجوزات خلال الفترة المنقضية من هذا العام نحو 232 مليون دينار فيما تم رفع 6400 قضية تهريب إلى المحاكم ولاحظ في السياق ذاته أن مسالك التجارة الموازية تتغذى إلى جانب التهريب من السلع محلية الصنع التي تروّج دون فوترة مشددا على أن وحدات الديوانة بالمرصاد لكل التجاوزات. 29 ملفا ونفى من جهة أخرى أن تكون الحرب على الفساد قد خمدت في الآونة الأخيرة مشيرا إلى أن جهاز الأبحاث الديوانية يواصل إخضاع المهربين والموردين المشبوهين لاستقصاءات جبائية عميقة بعد استكمال إنجاز ملفات 29 من رؤوس التهريب الكبرى بلغ إجمالي المبالغ المتخلدة بذمتهم لفائدة الدولة أكثر من 6 مليارات من الدنانير وشدد على أنه رغم الضغوطات التي تواجهها الديوانة التونسية فإن هذه الأخيرة يحدوها عزم قوي على مواصلة فتح كل الملفات لاستعادة حق الدولة وتجفيف منابع التهريب في تونس.