خلفت الهزيمة الرابعة على التوالي التي منيت بها الشبيبة ضد النادي الإفريقي استياء عميقا في صفوف الاحباء وغضبا كبيرا في الشارع الرياضي القيرواني خاصة وان العثرة كانت مرفوقة باداء متواضع للغاية على مستوى الخطوط الثلاثة وروح انهزامية لا مبرر لها بما ان اللاعبين تحصلوا على رواتبهم ليلة المباراة وتم وعدهم بمنحة مضاعفة لتحفيزهم على الفوز ووضع حد لنزيف إهدار النقاط على ارضية ملعب حمدة العواني الا انهم كانوا خارج الموضوع ولاحوا غير جاهزين ذهنيا ونفسانيا للمباراة مما جعل النادي الافريقي في طريق مفتوح . سذاجة دفاعية الأداء المحير للأغالبة رافقته سذاجة دفاعية واخطاء بدائية في التمركز وفشل ذريع في التغطية وكسب الثنائيات ما يترجم الأهداف السهلة التي قبلها الحارس علي الفريوي سواء ضد النادي الافريقي او الترجي وبقية المنافسين. الخط الخلفي ارتبك كثيرا وتعددت اخطاؤه بتسجيل غياب ثنائي المحور سليم باشا ورامي بوشنيبة وعدم التعويل على لاعب الارتكاز الغيني «الخليل تراوري» رغم تالقه في الجولة 11 ضد النادي الصفاقسي. عقم هجومي الأرقام تعكس أيضا غياب النجاعة الهجومية في ظل عجز الفريق على استغلال الفرص المتاحة في كل مباراة ويبقى الاشكال الاكبر الذي يعاني منه الخط الامامي غياب راس حربة صريح مما جعل كل المدربين الذي اشرفوا على حظوظ الفريق يلتجؤون الى الحلول الترقيعية باعتماد مهاجم رواق مثل مصعب ساسي او ياسين الصالحي او أسامة بوقرة في خطة قلب هجوم وقد رافق هذه الاختيارات فشل ذريع على مستوى التهديف دون اعتبار مشاكل فنية اخرى على غرار الصعوبات التي اصبح يجدها الفريق لصناعة اللعب وتنشيط الهجوم بحكم افتقاره لمدافعين تخول لهم امكانياتهم الفنية القيام بهذه المهمة. انضباط مفقود الاقصاء المجاني الذي تحصل عليه اللاعب رياض الفريوي يؤكد ان اشياء كثيرة للمراجعة في الشبيبة وخاصة الإنضباط لان الحركة التي اتاها هذا اللاعب تترجم عن حالة تسيب في الفريق والفريوي سيجد نفسه خارج حسابات المدرب خالد المولهي في لقاء بعد غد ضد مستقبل قابس في القيروان وهي مواجهة صعبة من فئة 6 نقاط وستكون الشبيبة امام حتمية الفوز لتدارك نتائجها السلبية .