تعد السياحة الصحراوية أحد أبرز الأنواع السياحية التي تشهد تطورا في السنوات الأخيرة والتي تعرف إقبالا متزايدا من قبل السياح الذين يبحثون عن اكتشاف مناطق جغرافية وتاريخية مخالفة عن تلك التي ألفوها. «الشروق» قبلي: ومن أهم المناطق التي تتميز بسياحتها الصحراوية ولاية قبلي خاصة منطقتي دوز وقصر غيلان اللتين تتميزان بجمال المناظر الجغرافية. وقد افاد المندوب الجهوي للسياحة بقبلي محمد الصايم لجريدة «الشروق» بأن عدد الوافدين على الولاية من 01 جانفي 2018 والى غاية30 نوفمبر من نفس السنة بلغ143 016 سائحا مقابل 104086 في نفس الفترة من سنة 2017 أي بزيادة تقدر ب34 .7 بالمائة. وبلغ عدد الوافدين في دوز وحدها 127880 سائحا مقابل 90160 اي بنسبة زيادة قدرها 41,8بالمائة. كما بلغ عدد الليالي المقضّاة 155977 مقابل 117070 اي بزيادة قدرت ب 33 .2 بالمائة. وما نلاحظه ان السائح التونسي يأتي في المركز الأول من حيث الاقبال على المناطق السياحية في ولاية قبلي مما ساهم في دعم السياحة الداخلية بالمنطقة. وبلغ عدد الوافدين من التونسيين من غرة جانفي الى غاية 30 نوفمبر 2018 حوالي35403 مقابل 33578 من نفس الفترة للسنة الماضية. وبلغ عدد الليالي المقضاة 43495أي بزيادة 3 .2 بالمائة. كما اصبح هناك استهلاك للمنتوج التونسي واقبال على السياحة الداخلية حيث يتم جلب السائح التونسي في شكل رحلات منظمة عبر وكالات الاسفار. واضاف الصايم أن السائح الروسي يأتي في المرتبة الثانية ب38276 مقابل 31077 بزيادة قدرت23.2 بالمائة. وهي نفس النسبة المسجلة في عدد الليالي المقضاة يليها السوق الفرنسية التي ارتفع عدد سياحها بنسبة كبيرة قدرت ب 108.8 بالمائة اي ب15249 سائحا مقابل 7303 سائحا . اما أعلى نسبة زيادة تم تسجيلها في عدد الوافدين فإنها للسياح الالمان بنسبة 232.3 بالمائة. حيث ارتفع العدد من 3542 الى 11770 سائحا ثم الايطاليين ب73.3 بالمائة هذا الى جانب العديد من الجنسيات الاخرى مثل الجنسية الصينية وغيرها. ويوجد 31 وحدة سياحية بين نزل ومخيمات و44 وكالة اسفار و29 مركز تنشيط سياحي بمختلف الوسائل مثل الجمال والدراجات والطائرات الخفيفة وبلغت الحجوزات في هذه الفترة أعلى مستوياتها لتناهز المائة بالمائة خاصة مع الاستعدادات الحثيثة التي تقوم بها مختلف الاطراف في قبلي وعلى راسها مندوبية السياحة لإنجاح فعاليات مهرجان دوز الدولي الذي انطلق أمس ويتواصل الى غاية 24 ديسمبر ويشهد المهرجان تطورا كبيرا من سنة الى أخرى سواء على مستوى الاقبال الجماهيري او الفقرات التي يتخللها المهرجان هذا بالإضافة الى المعرض التجاري الذي ينتظم سنويا قبل مهرجان الصحراء وبعده. وتساهم المهرجانات التي تنتظم في ولاية قبلي في حركية اقتصادية كبيرة بالمنطقة من ذلك المهرجان الدولي للتمور بقبلي وسباق المهاري بدوز الذي شارك فيه في اوائل شهر ديسمبر عدد كبير من الدول الاجنبية وفي مثل هذه المناسبات يقبل السياح على اقتناء الصناعات التقليدية التي تميز المنطقة وايضا الانواع المختلفة من أجود انواع التمور. ويرتفع عدد الوافدين على ربوع صحراء قبلي سنويا بفضل تنوع التظاهرات الثقافية والرياضية التي تحظى بإشعاع عالمي كبير من ذلك عودة السباقات الدولية مثل رالي السيارات والسيارات الخفيفة التي انقطعت أنشطتها في الصحراء التونسية منذ ثورة 11 جانفي 2011 وبلغ عدد الراليات التي وصلت الى صحراء دوز 12 "رالي" تحدي الشط ورالي ترانس تونيزيا، الى جانب مارطون الواحات ومارطون 21 كلم من اجل ماتيو في دورته الثانية وايضا رالي عليسة في دورته الخامسة الذي سينطلق يوم 28 ديسمبر 2018 ويتواصل الى غاية 03 جانفي 2019 بالإضافة الى مهرجان رالي تونس للدراجات النارية في دورته الثالثة الذي سينتظم من26 الى 31 جانفي2019. وتمثل الراليات فرصة هامة ستساعد في الترويج لهذه الوجهة السياحية الهامة في ربوع صحراء قبلي حيث انه يمثل مناسبة لفتح الاعلام والنوافذ في الجنوب التونسي وتنشيط المسالك السياحية والهدف منها مزيد التعريف بالبلاد ومميزاتها وجلب السياح الأجانب وحتى التونسيين. أرقام و دلالات 12 "رالي" في صحراء دوز 143 016 سائحا الى حدود نوفمبر 2018 31 وحدة سياحية 29 مركز تنشيط سياحي