يختتم موسم الموسيقى التونسية نشاطه بالنسبة الى سنة 2018على الساعة السابعة مساء من يوم الأربعاء 26 ديسمبر بعرض موسيقي احتفالي في مدينة الثقافة بإدارة الفنان عز الدين الباجي المنسّق العام والمدير الفني للموسم وبحضور الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية. تكريمات وأغنيات يتضمّن حفل اختتام موسم الموسيقى محطتين تخصّص الأولى للتكريمات من خلال الاحتفاء وتكريم مطربين من فترة السبعينات: محسن الرايس وتوفيق الناصر الى جانب عازف الكمنجة عبد المجيد كسكاس والشاعر الغنائي حسن شلبي، تكريما لهذا المبدع الشاعر الفذّ الذي تمّ تهميشه في سهرة أربعينية الفنان الخالد حسن الدهماني رغم أن علاقة فنية وطيدة ربطته بالراحل ولا أدلّ على ذلك من تتويج الراحل حسن الدهماني ب3 جوائز في 3 دورات لمهرجان الأغنية ب3 أغنيات صاغها الشاعر حسن شلبي. ويخصّص الجزء الثاني من السهرة للغناء والموسيقى من خلال عرض مجموعة من اغاني سبعينات القرن الماضي بأصوات الفنانة الأصيلة سارة النويوي التي ستعود بالذاكرة الى بعض روائع المطربتين الخالدتين عليّة وصليحة والفنان المنصف عبلة الذي سيشدو ببعض من أشهر أغاني الفنان الراحل أحمد حمزة (هي هي... شهلولة... وغيرها) والفنان رؤوف عبد المجيد الذي سيقدما بعضا من الانتاجات الغنائية للفنان الخالد مصطفى الشرفي. موسم الموسيقى يكسب الرهان وفي لقاء معه أكد المنسق العام والمدير الفني لموسم الموسيقى التونسية الفنان عز الدين الباجي أن موسم الموسيقى كسب الرهان في ترسيخ الحضور الفاعل في المشهد الفني التونسي من خلال بعث حركية متميّزة في المشهد الغنائي الوطني، فموسم الموسيقى ا لتونسية ا لذي جاء ببادرة من السيد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية وفي دورته التأسيسية المخبرية استطاع رغم أنه لم يتمكن من تنفيذ كل برنامجه من إعادة الاعتبار لأجيال صنعت مجد الأغنية في تونس من خلال عروض داخل البلاد وأخري خاصة بالموسم في 6 سهرات في العاصمة آخرها مساء يوم 26 ديسمبر تثمينا للمدونة الموسيقية وتخليدا لبعض الأعمال الموسيقية الخالدة. وبتعليمات من الوزير والكلام للفنان عز الدين الباجي تمّ الاحتفاء بعدد هام من رواد الإبداع الموسيقي في تونس وتكريمهم ماديا ومعنويا وهذه هي المرة الأولى التي تبادر فيها الوزارة من خلال موسم الموسيقى التونسي بتكريم والاحتفاء بالفنانين وهم على قيد الحياة ولم يغفل أيضا موسم الموسيقى الاحتفاء وتكريم عدد من شعراء الأغنية والملحنين. نقائص والقادم أفضل وتوقف المنسق العام والمدير الفني لموسم الموسيقى التونسية عند بعض النقائص التي حفت بموسم الموسيقى التونسية فأشار أن الانطلاق المتأخر للموسم كان له تأثيره السلبي الى حدّ ما الى جانب النقص في التمويلات، حيث كان في الحسبان بعث مسابقة بين الفرق الجهوية التي تهتم بالتراث الموسيقي التونسي لحثّ الشباب على المحافظة على المخزون الفني التونسي وحفظه وما يبعث على التفاؤل أن وزارة الشؤون الثقافية عاقدة العزم على احتضان هذه المسابقة بالتشجيع وتوفير كل الامكانيات لإنجاحها ويمكن التأكيد والكلام لعز الدين الباجي أن القادم سيكون أفضل بالنسبة الى موسم الموسيقى التونسية بداية من 2019 خاصة وأن الدورة الثانية تؤسس لعودة مهرجان الأغنية والذي ستكون من أهدافه إعادة تنشيط الذاكرة التونسية الى جانب برمجة موسيقية ثرية ومتنوعة، فالقادم سيكون أفضل بالنسبة الى موسم الموسيقى التونسية.