أكد السفير البريطاني السابق في البحرين و سوريا بيتر فورد أنّ الوقت قد حان لإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ، مشيراً إلى أنه «لا فائدة من الاستمرار في العداء العربي تجاه سوريا والدول العربية تدرك هذه القناعة». لندن (وكالات) وخلال حديث تلفزيوني، رأى فورد أنّ «قطر قد تغيّر موقفها من سوريا أيضاً في المستقبل القريب»، معتبراً أن «قطر فشلت في إزالة الحكومة السورية عن طريق تمويل الجماعات المسلحة والحشد الإعلامي والدعائي، واستثمرت في الجماعات المسلحة في إدلب ولا تزال». وأوضح أن « السعودية اتخذت منذ فترة قرار تطبيع العلاقات مع سوريا تدريجيا»، مشيراً إلى أن « الولاياتالمتحدة لا تملك القوة الكافية لمنع عودة العلاقات العربية مع دمشق». ولفت فورد إلى أنّ «عودة العلاقات الأوروبية مع سوريا هي مسألة وقت، مؤكداً «أننا سنشهد عودة السفيرين البريطاني والفرنسي إلى دمشق ربما العام المقبل» مشدداً على أن «العودة الأوروبية إلى سوريا ستتم من دون شروط فوضعها لا يمكّنها من فرض اي شروط». ويرى خبراء ومسؤولون من دول عربية عدة، إن حضور سوريا القمة العربية المرتقبة في تونس 2019، أصبح متوقعا بشكل كبير. ويوضّح الخبراء أن كافة التطورات التي تجري على الأرض تؤكد عودة الدولة السورية إلى مقعدها في الجامعة التي شاركت في تأسيسها، وأن هناك مشاورات تجري بهذا الشأن بين الدول العربية على مستوى القادة العرب لبحث آلية العودة قبل قمة تونس. وفي هذا الإطار قال اللواء حاتم باشات، عضو البرلمان المصري، ووكيل جهاز المخابرات السابق، إن معظم الدول العربية سترحب بذلك الأمر، وكذلك الدول العظمى، خاصة بعد حسم المعركة على الأرض. وأضاف باشات في تصريحات خاصة إلى وكالة «سبوتنيك»، أن الأوضاع الجديدة بعد انسحاب القوات الأمريكية وانهيار تنظيم «داعش» يستوجب أن تكون الدولة السورية قوية وموجودة، خاصة أن المجال سيفسح ربما لبعض الأطراف التي لا يرحب بتواجدها، وأن الدول العربية ستعمل على ذلك جيدا. وأكد على أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة ستساهم في تقريب وجهات النظر، بما يحقق نسبة من التوازن، خاصة أنه لا يمكن تحول المواقف بشكل سريع، إلا أن الحضور العربي بات ضروريا.