الشروق مكتب الساحل: يعيش أهالي منطقة واد الحلوف بسوسة حالة من الفقر والبطالة والتهميش وضعف البنية التحتية، دفعت بهم إلى إطلاق صيحة فزع ونداء استغاثة للسلط المحلية والجهوية لإنقاذ هذا الحي وانتشال أطفاله وشبابه من الانحراف. ويقع هذا الحي على بعد كيلومترات قليلة من المنطقة الصناعية بسوسة، ورغم ذلك فإنّه من أكثر الأحياء التي يشكو شبابها البطالة فيضطر كثير منهم إلى الانحراف، علما أنّ هذا الحي شهد خلال السنوات الأخيرة ست حالات انتحار شنقا بسبب اليأس وقساوة الوضع.وإضافة إلى البطالة يشكو الحيّ من التلوث وتردي البنية التحتية وضعف الخدمات وانعدام المرافق الحيوية وشبه غياب للأمن، مما زاد من تفشي الجريمة فيه. وأكّد سكان الحي أنّ المسؤولين لا يزورونهم إلّا مع اقتراب المواعيد الانتخابية فيطلقون الوعود الزائفة ويوزعون الأموال لتحفيزهم على التوجه إلى مراكز الاقتراع وانتخابهم، ثم تذهب كل الوعود سدى ويختفي السياسيون تماما ويعود الحي إلى ما كان عليه من نسيان. وأكد عدد من شباب الحيّ أنّه في غياب السلط المحلية والجهوية، حسب قولهم، تولوا تهيئة حديقة وسط الحي الذي يفتقد لأي مرفق من مرافق الترفيه، وقد طالب الأهالي مرارا بإحداث ملعب حي غير أنّ هذا المشروع لم ير النور بعد سنوات من الانتظار، كما طالبوا بتهيئة الطرقات التي تتحول إلى مستنقعات كلّما تهاطلت الأمطار فتتعطل الشؤون اليومية للمواطنين ويتعذر على الأطفال التوجه إلى المدارس. وطالب أولياء يقطنون بهذا الحي منذ سنوات طويلة بضرورة الالتفات إلى هذه المنطقة المهمّشة وإنقاذ أبنائهم من الانحراف، عبر توفير مرافق للترفيه والإحاطة بالأطفال والشباب وتوفير مواطن شغل تحفظ كرامتهم وتحدّ من حالات الانفلات والانحراف.