تناول الليمون في ماء فاتر في الصباح على معدة فارغة مفيد في مقاومة تشحّم الكبد ومقاومة السمنة. فهو يؤدي إلى إفراز هائل من العصائر الكبدية. إنها طريقة تنظيف رائعة ومن المستحسن أن يكون ذلك قبل نصف ساعة من الإفطار. احترس من البروتين الحيواني الزائد. النظام الغذائي الكيتونى الحقيقي لا يعني الإفراط في تناول البروتين على الاطلاق وما دام الكبد يعرف حالة من الوهن فاحرص على اختيار البروتينات. يشارك الكبد في القضاء على النفايات المشتقة من البروتينات الحيوانية ويعدّ هذا عمل إضافي. فكّر في البروتينات النباتية. مع اتباع نظام غذائي كيتوني نأكل القليل جدا من الكربوهيدرات وبالتالي هناك هضم واستقلاب محدود جدا من الجلوكوز. لا بد أن نشير أن النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة وبالأخص الحيوانية Acides gras saturés هو عامل خطر موثق في حين أن الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة مفيدة وخصوصا منها النباتي كزيت جوز الهند وزيت الزيتون. غالبًا ما يلبي النظام الغذائي المتوسطي (لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط) هذه الأهداف. فهو يجمع بين الفواكه والخضراوات والمكسرات والفول والبذور وزيت الزيتون مع استهلاك معتدل من منتجات الألبان والأسماك واللحوم الصغيرة. أظهرت دراسة حديثة على بيانات Fibroscan® ارتباطًا وثيقا بين هذا النظام ودرجة مقاومة الأنسولين والاعتلال الكبدي. فالنظام الغذائي المتوسطي له خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة والتي قد تفسر جزئيا تأثيرها الوقائي ضد تشحّم الكبد. لكن ومع الأسف الشديد نلاحظ تخلّي شبه تام عن هذا النظام الذي كان يتّبعه أجدادنا والذي وقاهم من أمراض العصر التي نشاهدها اليوم. بطبيعة الحال هناك مناهج غذائية أخرى إضافة للنظام الغذائي الكيتوني أو النظام الغذائي لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ولكن كلها تلتقي في الحد من السكريات والدهون الحيوانية لصالح الدهون النباتية خصوصا زيت جوز الهند وزيت الزيتون. يمكن أيضا اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية (أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم) ويتم إجراؤه تحت إشراف طبي في المستشفى. لصحة الكبد لا ينصح بتناول الكربوهيدرات قبل النوم. يتم تنشيط الكبد خاصة في الليل لذا فإن تناول الأطعمة الغنية أثناء المساء يعقد عمله. يقول جورج كوسميدس طبيب من كاليفورنيا: «نأكل الجزر الخام أو البتراف في المساء لأنهما طعامان ممتازان لتطهير الكبد وتجديده».