القدس المحتلة (الشروق) يواصل الفلسطينيون وللجمعة 43 على التوالي، الهتاف بحق العودة، على حدود القطاع، في مسعى وتأكيد منهم على حقهم المشروع العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48. ومع اقتراب ما يقارب مضي عام على مسيرات العودة تواصل «الشروق» تغطيتها الحية والمباشرة للأحداث لى أرض الرباط على حدود غزة. أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، على المشاركين السلميين في مسيرة العودة وكسر الحصار في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن حصيلة الإصابات برصاص الاحتلال بلغت 40 إصابة، من بينها إصابة لصحفيَيْن ومسعفين. وأشار محدثنا ل»الشروق» إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر سيارات إسعاف بقنابل غاز وإصابة مسعفين بشكل مباشر. ونقلا عن النقطة الطبية فإن 20 مواطنًا أصيبوا، ثمانية منهم بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق بينهم صحفية في اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين. وأفاد الفريق الطبي في مخيم العودة شمال قطاع غزة ل»الشروق» بإصابة 13 مواطنًا بجراح مختلفة، من بينها إصابة خطيرة بالرأس جرى تحويلها من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء بغزة. وفي مخيم العودة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة قال متظاهرون ومسعفون ل»الشروق» بإصابة متظاهر بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وخرجت آلاف الجماهير، أمس، استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة لأوسع مشاركة في فعاليات جمعة «الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات». وتأتي الجمعة ال43 لمسيرة العودة في ظل ما قالت الهيئة إنه تنصل الاحتلال من التفاهمات التي تم التوصل إليها عبر أكثر من جهة دولية واعتماده أسلوب التسويف والمماطلة والتعطيل. وشددت الهيئة على أنها لن تقبل أن تستمر هذه المؤامرة على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، محذرة من أنها «لن تبقى مكتوفة الأيدي وأن الصبر الذي يراهن عليه العدو بدأ ينفد». كما أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في تصريحها الذي وصل «الشروق» نسخة منه في نفس الوقت استمراراها بمسيرات العودة وتمسكها بالمقاومة والوحدة التي لا بديل عنها لتحقيق الانتصار على الاحتلال وحذرت الهيئة الاحتلال من مواصلة المراوغة في رفع الحصار عن شعبنا في غزة والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات ودعت مصر والمجتمع الدولي لرفع الحصار وإنهاء الاحتلال، فاستمراره في التسويف يعني صب الزيت عل النار ويفتح الباب نحو تصعيد جديد وأكدت أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لشعبنا وطريق الانتصار على جرائم الاحتلال وكل الصفقات المشبوهة وعلى رأسها صفقة القرن، مما يتطلب تهيئة المناخات وتحقيق الشراكة لترتيب البيت الفلسطيني.