وسط الازمة والانهيار الذي يعيشه النادي الافريقي وخاصة فريق كرة القدم الواجهة الاولى للنادي ظهرت بعض المؤشرات المطمئنة على مستقبل فرع كرة اليد الذي وضع استراتيجية واهداف واضحة تقوم على بناء فريق ألقاب خلال الموسمين الحاليين . مواجهة الدربي التي خسرها الافريقي كانت افضل اختبار لمستوى الفريق مقارنة بمنافسيه التقليديين على الالقاب وكانت فرصة للوقوف على قيمة العمل المنجز منذ بداية الموسم سواء من الاطار الفني او الاداري ولا شك ان هناك عديد النقاط المضيئة التي يمكن ان تجعل احباء الافريقي يستبشرون خيرا بعودة الفرع الى مكانته الطبيعية في غضون الموسمين المقبلين. شبان النادي في الواجهة القرار الشجاع الذي اقدمت عليه الادارة الفنية بقيادة منصف الشريف والمتمثل في القطع مع سياسة الانتدابات العشوائية وغير المجدية والمكلفة لخزينة النادي ستجعل الفريق يجدد نفسه اعتمادا على أبناء الجمعية وهذا تأكد خلال مباراة الدربي التي اقحم خلالها رياض الصانع 5 شبان من صنفي الاصاغر والاواسط ونخص بالذكر منهم اسامة الرميقي والحارس سيف الزايري ومحمد توفيق بكار وخالد السعيدي ومعاذ العياري وهؤلاء لعبوا اول دربي مع الاكابر والاكيد انهم يحتاجون لمزيد المقابلات لكسب الثقة والخبرة والنسق وسيكون لهؤلاء شأن في الفريق خلال المواسم المقبلة شرط ان يواصل رياض الصانع منحهم مزيد من الوقت خلال المقابلات. بن صالح يلتقي بوصبيع في ظل الازمة المالية الخانقة وتهاطل القضايا على النادي وتأخر جرايات فرع كرة اليد، توجّه رئيس الفرع سفيان بن صالح الى حمادي بوصبيع والتقاه في ضاحية المرسى وكان بوصبيع عند الطلب وقدّم مبلغا بقيمة 70 ألف دينار لفرع كرة اليد وهو ما ساهم في انفراج ازمة المستحقات وتمكين اللاعبين من جراتين قبل مباراة الدربي ويؤكد بوصبيع مرة اخرى ان لديه حبا خاصا لفرع كرة اليد الذي كان مصدر افتخار لكل الاحباء قبل ان يقوم الرياحي بتدميره قبل خروجه في 2017. البلطي وقندورة في الدعم اضافة الى حمادي بوصبيع وجد فرع كرة اليد مساندة كبيرة من المسؤولين السابقين منير البلطي وحسين قندورة وكلاهما يدعم بمبالغ محترمة وهذا الثنائي يؤمن بقيمة العمل الذي يقوم به المسؤولون الحاليون سفيان بن صالح وتوفيق بن سمير في الفرع الذي يريد ان يكون جاهزا كما يجب لموسم المائوية من خلال حصد اكثر من يمكن من الالقاب. حراسة المرمى نقطة الضعف خسر الافريقي مباراة الدربي وكان قادرا على الفوز لو كان لديه حارس كبير مثلما كان الحال مع الميساوي والدريسي وصفر والمستوى الكبير الذي قدمه الفريق لم يجد في المقابل الاضافة المطلوبة من الحارسين مروان السوسي وسيف الزايري كما ان عودة مكرم سلامة وابراهيم لاغة من الاصابة لم تمكنهما من تقديم مباراة دربي من الحجم الكبير وهذا يقيم الدليل على ان بنك الافريقي لا يوجد فيه معوضون قادرون على تحمل عبء المقابلات الكبرى كما حصل مع الترجي عندما استنجد بخبرة بن صالح والدريسي وحماد لإنهاء المقابلة لصالحه في الوقت الحاسم وربما بات على الافريقي ان ينتدب حارسا كبيرا ليساعده في المواجهات الكبرى بالخصوص لان مستوى الفريق حاليا ليس سيئا وليس بعيدا عن المراهنة على القاب الموسم الحالي.