وَسط تركيز عَال، يُواصل الترجي تحضيراته للمُواجهة القارية التي تَنتظره يوم غد في المنزه أمام "أورلاندو بيراتس" الجنوب - إفريقي. وتدور تمارين سفير الكرة التونسية بين رادس وزويتن وذلك لأسباب إضطرارية. وتؤكد المعلومات القادمة من مركب المرحوم حسّان بلخوجة أن الميدان الرئيسي للحديقة "ب" يحتاج إلى صيانة عاجلة بهدف إصلاح أرضيته العشبية وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذه الأشغال قد تستغرق أربعة أسابيع وفي الأثناء سيواجه الفريق الأوّل "الهجرة القَسرية" على صعيد التدريبات اليومية في الوقت الذي ستنتهي فيه المُعاناة على مستوى المباريات الرسمية بما أن الفريق سَيُودّع غدا المنزه وسيعود مستقبلا إلى أجواء رادس. دون حضور الجمهور مع إقتراب الموعد الكروي السّاخن ضدّ "قراصنة" جنوب إفريقيا لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة الأبطال، إختار الشعباني أن تدور الحصّة الخِتامية دون حضور الجمهور لضمان أعلى درجات التركيز. ومن المُنتظر أن يتدرّب الترجي اليوم في زويتن وفي المُقابل سَيُكمل "أورلاندو" تحضيراته لمباراة الغد بحصّة تمرينية في ملعب المنزه. وكان مُنافس شيخ الأندية قد وصل إلى تونس يوم أمس وكانت الرحلة الخَارجية ل "القراصنة" مسبوقة بمباراة "الدربي" ضدّ "كايزر شيفز" وقد انتهى هذا الصِّدام التقليدي بنتيجة هدف لمثله. إحتمال بعيد أشرنا في أعداد سابقة إلى أن المُشرفين على الجانبين الطبي والبدني يبذلون قصارى جهدهم لتأهيل خليل شمّام واللّيبي حمدو الهُوني ونعود إلى الملف الصحي لنجمي الترجي لنؤكد أن آخر المُعطيات تفيد أن تجهيزهما لمواجهة الغد إحتمال بعيد. هذا ما لم تحدث تطورات جديدة في الموضوع. استياء كبير يَبدو أن العلاقة بين الجماهير الترجية ومُحلّلنا الفني في القنوات القطرية حاتم الطرابلسي دخلت في نفق مسدود وكان شقّ من أنصار شيخ الأندية قد استهجنوا بشدّة المواقف الغريبة للطرابلسي على هامش الفرحة الترجية بالحصول على رابطة الأبطال. وقال الرجل آنذاك إنه لا يملك أي سبب يجعله من السعداء باللّقب الجديد ل "المكشخة" وهو ما صَدم الجميع خاصّة أن الأمر يتعلّق بتتويج دولي لا بمكسب محلي وقد كان المنطق يفرض الإحتفاء بأيّ نجاح خارجي تُحقّقه الأقدام التونسية. وكان بوسع حاتم مثلا أن لا يَصطنع الفرح تجنّبا ل "النِّفاق الرياضي" وكان لِزاما عليه في هذه الحالة مُلازمة الصّمت وذلك أضعف الإيمان. الجديد في العلاقة المُتوتّرة بين الطرابلسي و"المكشخين" يكمن في سخرية محلّل "البي .آن .سبور" من ضربة الجزاء التي تحصل عليها الفريق في تطاوين. ورغم إقرار الترجيين بأن هذه الركلة لم تكن شرعية فإنهم لم يَهضموا في المُقابل استفزازات حاتم مُعتبرين أنه تورّط بما لا يدع مجالا للشك في "التَحامل" على الفريق بحكم أن هُجوماته أصبحت مُتكرّرة وهو ما يستوجب الردّ عليه بقوّة. ويذهب البعض أكثر من ذلك ليؤكدوا أن حاتم ناكر للجميل بحكم أن أبناء الفريق عبّدوا له الطريق للبروز كلاعب في المنتخب وكمحلّل شهير في الخَارج والكلام بالأساس عن نبيل معلول وطارق ذياب.